افتتح رئيس جامعة أم القرى أ.د. معدي بن محمد آل مذهب ملتقى ومعرض:"تحول التعليم بين إعداد المعلم والتنمية البشرية"، والذي نظمته الجامعة ممثلة في إدارة العمل التطوعي والمسؤولية المجتمعية بالتعاون مع كلية التربية، وبالشراكة مع مجموعة من الجهات المختلفة منها إدارة التعليم في محافظة جدة ، وجمعية الإرشاد الأسري في منطقة مكةالمكرمة ، ومؤسسة سالم بن محفوظ الأهلية. وهدف الملتقى إلى إبراز عمل المؤسسات التعليمية في إعادة توازن مسيرة التعليم والوقوف على مستجداتها عقب الانقطاع الحاصل عن الدراسة الحضورية وتحول التعليم عن بُعد جراء جائحة كورونا، وذلك بتجسير العلاقة بين المتعلم والمعلم وبيئة التعليم وتهيئتها وفق أحدث أساليب التعلم الإيجابي السليم؛ انطلاقًا من دورها ومسؤوليتها المجتمعية، وتوثيقًا للجهود المقدمة من قِبل الجهات المختصة في مجال التعلم والتعليم. وأبان رئيس الجامعة -في كلمته- أن تفعيل الملتقى يعزز من التبادل المعرفي للمعلومات والدراسات النفسية والتربوية الحديثة، ودورها في تهيئة البيئة التعليمية والإثرائية، ومناقشة سبل تقليل الفاقد التعليمي لدى الطلاب والطالبات، مثمنًا حرص جهات الجامعة على تنفيذ الملتقى بوصفه مشاركة مجتمعية تُظهر بصمة الجامعة في مسيرة التعلم والتعليم، وجهودها في الحد من الفاقد التعليمي، وتجاربها ومشاريعها في التحول الرقمي والبرامجي، مقدمًا شكره للجهات المشاركة من خارج الجامعة. من جهته أفاد وكيل الجامعة للتطوير وخدمة المجتمع المكلف د. علي الشاعري أن الجامعة تسعى إلى مواكبة التطور في منهجيات التعلم، وتسخير كافة الإمكانات التقنية المتطورة، مع استمرار التدريب والتأهيل للكوادر البشرية وفق مستجدات التعليم الحديث، بما يوائم تطلعات الرؤية الطموحة في برنامج تنمية القدرات البشرية، والتوسع في التدريب المهني لتوفير احتياجات سوق العمل، بما يعزز دعم ثقافة الابتكار وريادة الأعمال. بدوره أوضح عميد كلية التربية أ.د. عبدالله آل تميم أن اليوم الدولي للتعليم يعد أحد القضايا الاستراتيجية التي يُحتفى بها كل عام، نظرًا لما يحدثه من تنمية وتغيير في المجتمعات والأفراد، باعتباره أساس التقدم، ووسيلة مهمة لتحقيق جودة الحياة ومعالجة المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، أساسها تأهيل المعلم من خلال تطوير مهاراته المستمرة؛ ليكون منفِّذًا لخطط التنمية التعليمية وقادرًا على إتقان الأعمال الملائمة لقدراته. وعرض متحدثو الملتقى تجربة جامعة أم القرى في التحول البرامجي، ودورها في رفع مستوى التمكن التخصصي للطالب وإلمامه بالمهارات المعرفية المناسبة للاحتياجات المهنية المطلوبة في سوق العمل؛ وذلك سعيًا لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة فيما يتعلق بتعزيز تنافسية الجامعات السعودية عالميًّا. كما تطرقوا إلى دور البحث التربوي في مسيرة التحول البشري، إضافة إلى دور المناهج التعليمية في قيادة التحول الرقمي، و استعرضوا أثر التحول الرقمي في مسيرة التعليم، ودور التهيئة النفسية والاجتماعية للأسرة والمتعلم.