قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك أمس الأول: إن الطلب العالمي على النفط قد يرتفع بشكل حاد هذا العام مع تعافي الاقتصاد العالمي بقوة من الوباء، وهو تطور من شأنه أن يدعم الأسعار بالفعل عند أعلى مستوياتها في سبع سنوات. وأعطى شح المعروض النفطي زخماً أيضاً لأسواق الطاقة المزدهرة، وأظهر تقرير أوبك أيضاً أن المنظمة تقلل من التعهد بزيادة إنتاج النفط في يناير بموجب اتفاقها مع الحلفاء. وقالت أوبك في التقرير: إنها تتوقع ارتفاع الطلب العالمي على النفط 4.15 ملايين برميل يومياً هذا العام دون تغيير عن توقعاتها الشهر الماضي بعد ارتفاع حاد قدره 5.7 ملايين برميل يومياً في 2021. وقال التقرير في تعليق على توقعات الطلب لعام 2022: إن "إمكانية الاتجاه الصعودي للتنبؤات قائمة على أساس الانتعاش الاقتصادي القوي الملحوظ مع وصول الناتج المحلي الإجمالي بالفعل إلى مستويات ما قبل الوباء". وقالت أوبك في تعليق منفصل على الطلب في 2022: "بما أنه من المتوقع أن تنمو معظم اقتصادات العالم أقوى، فإن التوقعات على المدى القريب للطلب العالمي على النفط هي بالتأكيد في الجانب المشرق". ومن المتوقع أن يتجاوز الاستهلاك العالمي 100 مليون برميل يومياً في الربع الثالث بما يتماشى مع توقعات الشهر الماضي. وعلى أساس سنوي وفقًا لأوبك، استخدم العالم أكثر من 100 مليون برميل يوميًا من النفط في عام 2019. واتخذت أوبك وجهة نظر مبكرة مفادها أن تأثير متغير أوميكرون سيكون خفيفًا، وقال التقرير: إنه لم يكن له تأثير اقتصادي سلبي مثل موجات كوفيد 19 السابقة. وارتفع النفط بعد صدور التقرير أمس الخميس ليتداول فوق 92 دولاراً للبرميل. وبلغ يوم الاثنين 94 دولاراً وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر 2014. وأظهر التقرير أيضاً زيادة الإنتاج من أوبك حيث إن المنظمة وحلفاءها من غير الأعضاء، المعروفين باسم أوبك +، يزيلون تدريجياً تخفيضات الإنتاج القياسية التي تم وضعها في عام 2020. وتهدف أوبك + إلى زيادة الإنتاج 400 ألف برميل يومياً في الشهر، منها نحو 254 ألف برميل يومياً مستحقة من عشرة أعضاء مشاركين في أوبك، لكن الإنتاج زاد بأقل من ذلك حيث يكافح بعض المنتجين لضخ المزيد. وأظهر التقرير أن إنتاج أوبك في يناير ارتفع 64 ألف برميل يومياً فقط إلى 27.98 مليون برميل يومياً. وسجل سبعة من أعضاء أوبك البالغ عددهم 13 انخفاضاً في الإنتاج، من بينهم فنزويلا وليبيا والعراق. وزادت السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، إنتاجها بمقدار 54 ألف برميل يومياً وفقاً للتقرير، لكن السعودية أبلغت أوبك أنها حققت زيادة أكبر قدرها 123 ألف برميل يومياً مما رفع إنتاجها إلى 10.145 ملايين برميل يومياً. وبقيت توقعات النمو لإجمالي الإمدادات من خارج أوبك في عام 2022 دون تغيير عند 3.0 ملايين برميل يومياً على أساس سنوي، بمتوسط 66.6 مليون برميل يومياً. ومن المتوقع أن تكون الولاياتالمتحدة وروسيا هما المحركات الرئيسة لنمو إمدادات السوائل، تليهما البرازيل وكندا وكازاخستان والنرويج وغيانا. ومن المتوقع أن تنمو سوائل الغاز الطبيعي التابعة لمنظمة أوبك بمقدار 0.1 مليون برميل في اليوم في عامي 2021 و2022 إلى 5.1 ملايين برميل في اليوم و5.3 ملايين برميل في اليوم على التوالي. وقالت أوبك: إنها تتوقع أن يحتاج العالم إلى 28.9 مليون برميل يومياً من أعضائها في 2022، بزيادة 100 ألف برميل يومياً عن الشهر الماضي، وزيادة 1 مليون برميل يومياً عن العام الماضي. تظهر البيانات الأولية لشهر ديسمبر أن إجمالي مخزونات النفط التجارية في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية قد انخفض بمقدار 31.2 مليون يومياً على أساس شهري. وعند 2,725 مليون برميل، كانت المخزونات أقل بمقدار 311 مليون عن نفس الوقت من العام السابق، وأقل بمقدار 210 ملايين من متوسط آخر خمس سنوات، و202 مليون أقل من متوسط 2015-2019. وعلى صعيد المكونات، تراجعت مخزونات النفط الخام، والمنتجات على أساس شهري بمقدار 18.3 مليوناً و12.9 مليوناً على التوالي. وعند 13.30 مليون برميل، كانت مخزونات النفط الخام في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أقل ب 99 مليوناً من متوسط الخمس سنوات الأخيرة و100 مليون أقل من متوسط 2015-2019.