أولتْ "رؤية المملكة 2030" منذ أن أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان برنامج جودة الحياة اهتمامًا كبيرًا انعكس على النجاح الكبير والتقدم على صعيد تحقيق مؤشرات جودة الحياة الإستراتيجية، وتحقيق الكثير من الإنجازات الداعمة والممكنة لمختلف قطاعات جودة الحياة عبر 122 مبادرة تقوم على تنفيذها عدة جهات تنفيذية وفقاً لاختصاصاتها فيما يخدم الأهداف الإستراتيجية العشر للقطاع من بين الأهداف الإستراتيجية لرؤية المملكة 2030. وأبرزت تقارير رسمية أهم إنجازات القطاعات المختلفة على صعيد برنامج جودة الحياه؛ أولها قطاع السياحة الذي شهد تقدمًا كبيرًا، فقد تم تسجيل 17.6 مليون زيارة سياحية إلى المملكة في الربع الثالث من عام 2021م متجاوزة المستهدف بتحقيق 8 ملايين زيارة بنسبة 220 %، ليصل عدد الزيارات السياحية إلى المملكة ما بين يناير وسبتمبر 2021م إلى 49.3 مليون زيارة سياحية. ويرجع هذا للجهود الكبيرة المتمثلة في الحملات الترويجية، وجهود تدريب وتأهيل الشباب السعودي من الجنسين، ووضع الدراسات والخطط والاستراتيجيات وأطر الحوكمة لخدمة قطاع السياحة وتحقيق أهداف الرؤية المرتبطة بالقطاع. وحقق القطاع الرياضي تقدمًا يستحق الإشادة، إذ شهد إطلاق عدد من الخطط والإستراتيجيات المحورية، منها: إستراتيجية دعم الاتحادات الرياضية، وبرنامج تطوير رياضي النخبة، وبرنامج "فخر" المختص بالألعاب البارالمبية (لذوي الاحتياجات الخاصة)، إلى جانب تدريب وتأهيل العاملين بالقطاع عبر "أكاديمية مهد" و"معهد إعداد القادة"، وتدشين عدد من حملات تعزيز الوعي بأهمية ممارسة الأنشطة الرياضية في المجتمع عبر الاتحاد السعودي للرياضة للجميع. ونجحت المملكة في استضافة الفعاليات العالمية، مثل: رالي دكار الدولي، وبطولة فورمولا 1، وكأس العالم لكرة اليد "سوبر غلوب"، إضافة إلى مشاركة 8 رياضيين في دورة الألعاب الأولمبية، بتجاوز القيمة المستهدفة بمشاركة 7 رياضيين. وشهد القطاع الثقافي نجاحات كبرى في 2021م؛ فتم اعتماد إستراتيجية وزارة الثقافة للقطاع غير الربحي، وتأسيس 16 جمعية مهنية في 13 قطاعًا ثقافيًا، وتأسيس "المعهد الملكي للفنون التقليدية"، و"إنشاء صندوق التنمية الثقافي" (نمو) واستمرار مشاريع مبادرة "تعزيز قطاع الأفلام المحلي" التي تسعى إلى إيجاد منظومة داعمة للإنتاج السينمائي، وتدريب وتأهيل الكوادر الفنية في الكتابة والإخراج والإنتاج والتمثيل، وتدشين المهرجانات العالمية مثل: "مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي". وانتعشت حركة التأليف والنشر، فسجل مؤشر "عدد المؤلفات المحلية" قيمة فعلية مقدارها 7.956 كتاباً، متجاوزاً المستهدف في 2021 وهو 3200 كتاب، وتم تسجيل 1.091 يومًا في مؤشر عدد أيام الفعاليات الثقافية، متجاوزاً المستهدف (940 يوماً) بنسبة 116 %، وارتفع عدد خريجي الدراسات العليا في الاختصاصات الثقافية إلى 20.625 خريجاً، بينما كان المستهدف 17 ألف خريج، وبلغ عدد المنشآت الثقافية 18 منشأة، وعدد المشاركات السعودية في الفعاليات الثقافية الدولية 5 مشاركات، وهو ما يحقق المؤشرين بنسبة 100 %. وشهد قطاع الترفيه الذي يخدم هدف رؤية المملكة 2030 الإستراتيجي "تطوير وتنويع فرص الترفيه لتلبية احتياجات السكان" حقق مؤشر نسبة أفضل العناوين التي يتم إتاحتها (مثل الكتب والألعاب الإلكترونية) خلال 3 أشهر من نشرها قيمة فعلية مقدارها 72 % متجاوزاً المستهدف 70 %، إلى جانب تحقيق مؤشر "عدد الأماكن الترفيهية" لقيمة فعلية مقدارها 459 مكاناً ترفيهياً متجاوزاً المستهدف (295 مكاناً ترفيهياً) بنسبة 155 %. أما بالنسبة لهدف "الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة في المدن" فقد سجل مؤشر "متوسط وقت التنقل اليومي داخل المدن الخمس الكبرى" قيمة مقدارها 59 دقيقة، متجاوزاً القيمة المستهدفة وهي 64 دقيقة. وحقق هدف "تحسين المشهد الحضري في المدن السعودية" قيمة فعلية مقدارها 5.5 أمتار مربعة/فرد في مؤشر "معدل نصيب الفرد من الساحات والأماكن العامة" متجاوزة القيمة المستهدفة (4.45 أمتار مربعة/فرد) بنسبة 123 %.