يقول ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في افتتاحية «رؤية السعودية 2030» على موقعها الرسمي: مستقبل وطننا الذي نبنيه معاً لن نقبل إلا أن نجعله في مقدمة دول العالم، بالتعليم والتأهيل، بالفرص التي تتاح للجميع، والخدمات المتطورة، في التوظيف والرعاية الصحيّة والسكن والترفيه وغيرها». ولتحقيق طموح السعوديين في جعل وطنهم في مقدمة دول العالم، حدد مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية 13 برنامجاً تنفيذياً لتحقيق الأهداف الإستراتيجية ال96 لرؤية 2030، ليأتي برنامج «جودة الحياة» ضمن البرامج ال13. وتمكن البرنامج المهتم بتحسين نمط حياة الفرد والأسرة وبناء مجتمع ينعم أفراده بأسلوب حياة متوازن، منذ إطلاقه في عام 2018، من تحقيق العديد من مستهدفاته على أرض الواقع خلال عام 2019، ليؤكد عزمه في المضي بالخطى الواثقة تجاه تجسيد أهدافه. ول«حياة أجود» تمكن «جودة الحياة» من تحقيق عدة منجزات ضمن هدفه الأول «تطوير وتنويع فرص الترفيه»، من خلال تجاوز عدد الأماكن الترفيهية مستهدف 2019، عقب وصولها إلى 377 مكاناً ترفيهياً من أصل 216 مكاناً مستهدفاً في 2019، وارتفاع مساحة المراكز التجارية المتوفرة لكل فرد لتصل إلى 0.32 متر مربع/فرد متجاوزة 0.16 متر مربع/فرد المستهدفة في 2019، وارتفاع مؤشر إنفاق الأسرة على الترفيه إلى 2.8% من إجمالي إنفاق المستهلك، متجاوزة نسبة 2.2% المستهدفة في 2019، وإلى أبعد من ذلك، حقق مؤشر نسبة تمثيل العلامات التجارية في أسواق المملكة مستهدف 2019 المقدر ب60% من ضمن أبرز 130 علامة تجارية في العالم، إضافة إلى تجاوز عدد محلات المطاعم والمقاهي مستهدف 2019 (28.410) ليصل إلى 43.375 محلا، وبطموحات تلامس عنان السماء، لجعل السعودية أفضل وجهة للعيش للمواطنين والمقيمين، كشف البرنامج عن انخفاض معدل حالات القتل العمد في المملكة عن كل 100 ألف نسبة ليصل إلى 1.21 مقارنة ب1.45 المتوقعة في 2019، الأمر الذي يعكس وصول المملكة لمستوى متميز عالمياً، إضافة إلى تحقيق مؤشر التصور الشامل لمستوى الأمن 3 من 5، وتحقيق مؤشر مستوى جرائم العنف 1 من 5 الذي يعني أن احتمالية حدوث جرائم العنف متدنٍ جداً في المملكة محققاً بذلك المستهدف الفعلي. وعلى مسرب آخر في طريق برنامج جودة الحياة نحو 2030، حققت السعودية المركز الثاني في منطقة الشرق الأوسط في مبيعات شباك التذاكر، ب3.8 مليون زيارة محققة مستهدف 2020، إضافة إلى إطلاق برنامج رواد الترفيه لتدريب السعوديين على المهارات اللازمة في القطاع الترفيهي، وإطلاق برنامج الابتعاث الخارجي للسعوديين لدرجتي البكالوريوس والماجستير في التخصصات الترفيهية. ل عكاظ: يدخل برنامج جودة الحياة، مرحلة جديدة من الإستراتيجيات والمبادرات تقوم على رؤية أوسع لجودة الحياة، تتضمن أهدافا ومبادرات جديدة سيتم الإعلان عنها قريباً، بعد تحقيق الكثير من أهداف رؤية المملكة 2030 عبر برنامج جودة الحياة، والمتمثلة في أربعة أهداف إستراتيجية ترتكز على تنويع الخيارات أمام المجتمع في مجالات الترفيه والثقافة والفنون والرياضة، ليعمل البرنامج في مرحلته القادمة على رفع جودة كل ما يتعلق بالقطاعات التي تنتمي إلى جودة الحياة في المملكة. الأمر الذي يعكس حرص القيادة على الرقي بجودة حياة المواطنين في كل مناطق المملكة. المتحدث باسم برنامج جودة الحياة مزروع بن صلاح المزروع تنمية الثقافة والترفيه يعكس تجاوز مؤشر عدد المؤلفات المحلية مستهدف 2020 ب7100 ليصل إلى 12720 مؤلفا محليا تجاوز مؤشر نسبة إنفاق المستهلك على العروض الثقافية مستهدف 2020 ليصل إلى 2.9% من إجمالي إنفاق المستهلك، يعكس جهود برنامج جودة الحياة الحثيثة لتنمية المساهمة السعودية في الفنون والثقافة، والتي ظهرت من خلال إقامة معرض القصر الأحمر في الرياضوجدة، وتجاوز عدد المشاركات في الفعاليات الثقافية الدولية الكبرى إلى 5 من أصل 3 مشاركات مستهدفة، وذلك لدعم المواهب المحلية وتعزيزها في الفعاليات العالمية، وتأسيس البنية التحتية لقطاع الأفلام ودعم المواهب المحلية والذي ساهم بإنتاج عدد 45 فيلما سعوديا، وإطلاق مسابقة ضوء لدعم الأفلام، بمجموع جوائز يصل إلى 40 مليون ريال لدعم إنتاج نحو 35 مشروعاً سينمائياً سعودياً. ويحاول البرنامج تحقيق مستهدفاته ل2020، من خلال تقديم 20 منحة تعليمية محلية «ابتعاث داخلي» و 30 منحة تعليمية دولية «ابتعاث خارجي»، لتحسين الإدراك المحلي لقطاع الترويج وجذب المواهب السعودية، وزيادة عدد الطلاب السعوديين الملتحقين في برامج الترويح، وعدد الطهاة السعوديين. ويعمل البرنامج مع الجهات التشريعية في المملكة على مراجعة القوانين التي تتعلق بجودة الحياة، والعمل على وضع التنظيمات والتشريعات التي تُعنى بممارسة الهوايات وتنظيم أندية الهواة في المملكة. التنوع والشمولية.. مستهدف 2020 لرياضة المرأة يؤكد برنامج جودة الحياة ل«عكاظ» أن من أهم مستهدفاته لعام 2020 لمبادرة تمكين المرأة للمساهمة في منظومة الرياضة «التنوع والشمولية»؛ من خلال إنشاء 21 عيادة تشغيلية جديدة للنساء، وتحقيق مشاركة 40 أنثى في الألعاب الرياضية الدولية، ومشاركة 1.2 مليون سعودية في الألعاب الرياضية الشعبية، إضافة إلى المبادرات الأخرى الداعمة لحضور المرأة في الرياضة، ومنها تهيئة الملاعب لاستقبال العائلات، وتحسين تجربة الحضور لجذب الاهتمام للرياضات بين النساء والرجال عموماً. وعلى صعيد آخر، تطلب السير على جادة تحقيق الهدفين المعنيين بالرياضة ضمن أهداف برنامج جودة الحياة، من البرنامج، عقد اتفاقية تعاون مع معهد يوهان كرويف العالمي لتقديم برامج متخصصة لتطوير كوادر رياضية في مجالات التدريب والإدارة الرياضية العالمية، واستكمال إنجاز المرحلة الأولى من برنامج ترخيص الأكاديميات الرياضية بتسجيل 133 أكاديمية من 34 مدينة سعودية، وإطلاق برنامج الابتعاث السعودي لتطوير مواهب كرة القدم، والسجل السعودي لمحترفي اللياقة البدنية.