لا شك أن الفساد داء عضال يفتك بمقدرات الأمم ويعمل على تقويض أسس وخطط التنمية في المجتمع، كما أنه معول هدم يعمل على هدر الموارد ويخل بالعدالة ويزيد الهوة بين فئات المجتمع فضلا عن انعكاساته الخطيرة والمؤثرة على الاقتصاد، فالفساد على اختلاف مظاهره هو معول الهدم والتدمير؛ حيث ما وجد فهو يعمل على نشر الفرقة والكراهية بين أفراد المجتمع، كما يعمل على تقويض الجهود المبذولة لتنمية المجتمع وخروج المستثمر الأجنبي وخروج الأموال المصاحبة لذلك حيث يصاب الاقتصاد بالركود، لذا فإنه يتوجب على جميع أفراد المجتمع محاربة كل فاسد ومفسد ومشاركة نزاهة عملها الجاد بالتبليغ عن كل مرتشٍ ومزور ومن يحاول السطو على مقدرات المجتمع من دون وجه حق من خلال أرقام التبليغ المعلنة والتناصح في ذلك وتعميق مبدأ المواطنة الصالحة وتغليب المصالح العامة على الخاصة قال تعالى (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان)، كذلك لا بد من تفاعل وسائل الإعلام المختلفة بإقامة الندوات والمحاضرات التي تدين الفساد وتحذر المجتمع من خطره على المجتمع، كذلك لا ننسى دور خطباء المساجد في خطبهم للجمعة لتوعية المجتمع بمخاطر الفساد وتقويضه لمقدرات وأهمية العمل والتعاون مع نزاهة والإشادة بدورها الفعال في خدمة المجتمع من خلال محاربة الفساد وتحييد خطره على المجتمع. حمود دخيل العتيبي