ربما أثناء قراءتك لعنوان هذا المقال تجد صعوبة في نطق الاسم أو ربما استغربت منه! ولكن عندما تُكمل القراءة سوف تجد نفسك سمعت عنه وربما درست عنه الكثير. ديسمورفوبيا هي عبارة عن وسواس نفسي يجعل المريض يشعر بالقلق! ولكن هذه المرة ليس بسبب مرتفعات أو منخفضات أو ألعاب أو ضحك مفرط تجاة شيء معين، وإنما القلق المفرط تجاه عيب خلقي في وجهه أو معالم جسده، ويزداد عندما يصبح الشخص غير راض عن نفسة ومظهرة. هذا الاضطراب جديد ويستهدف فئة معينة وهي الشباب والمراهقون، وخصوصا الأشخاص المدمنين استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.. فمن خلال انتشار استخدام البرامج وخواص تصفية الصور في بعض البرامج "الفلاتر" وصور "السيلفي" أثار هوسا في المجتمع، وخاصة لدى فئة المراهقين والشباب، قد تؤدي بهم إلى الإصابة باضطراب "ديسمورفوبيا" (dysmorphobia). فالشخص المدمن استخدام البرامج وصور السيلفي قد يؤدي إلى عواقب نفسية قد تسبب له الاكتئاب ومحاولة إيذاء النفس بسبب عدم الشعور بالرضا عن المظهر، كما أن إدمان التقاط هذا النوع من الصور قد ينطوي على هوس الشخص بمظهره الخارجي بشكل غير مرضٍ! يقول د. يعقوب البيرق، رئيس قسم الصحة والأمراض النفسية في مستشفى البحوث في جامعة نامق كمال التركية، إن صور السيلفي تعكر الحالة النفسية للمراهقين! مُبينا أنهم يتلقون شكاوى عديدة من الأسر متعلقة بالسيلفي، وأكمل حديثه قائلاً: إن السيلفي يعكر تماما الحالة النفسية للناس ومزاج الشباب وخاصة من هم في سن 17 و18 عاما، فقد زادت طلبات إجراء عمليات تجميل من قبل المراهقين، ومثال ذلك هناك أب يشتكي أن أحد أبنائه يطلب إجراء عملية للأنف لأنه لا يظهر جميلاً في صور السيلفي. وقال بوريس باسكوفر من كلية طب روتجيرز نيوجيرزي في نيويورك "يُخرج مرضى أقل من سن الأربعين هواتفهم ويقولون لي إنهم لا يحبون شكلهم". وأضاف: "إنهم يظهرون لي صورهم السيلفي ويشتكون من الأنف.. اضطر لتوضيح أني أتفهم كونهم غير مسرورين ولكن ما يرونه مغاير للحقيقة". فهوس الأشخاص بالتقاط الصور لأنفسهم بشكل مبالغ فيه قد يؤدي إلى كوارث وخيمة، قد تجعله لا يحب الاطلاع على نفسه! فعلى الانسان أن يحمد الله كل صباح على ما وهبة الله ومنحه من صحة في الشكل والجسم وفي جميع تفاصيل حياته.. وأن يحاول أي شخص قدر الإمكان أن يستخدم أيا من البرامج باعتدال ولا ينغمس فيها بشكل يجعله يكره نفسه وجسده.. فهناك غيرك يتمنون ما لديك.