، لماذا هذا التذبذب في مستوى الهلال فنياً؟ هل المدرب السبب؟ هل هبوط مستوى بعض اللاعبين فنياً السبب؟ لماذا لا تقيل المدرب؟ لماذا لا تُنهي عقد اللاعب الفلاني وتأتي بالبديل؟ لماذا هذا الصمت من الإدارة الهلالية وعدم الخروج بتصريح أو بيان يجيب على تساؤلات الجمهور الهلالي؟ بالطبع هذا حق لجميع الأمة الهلالية بلا استثناء من حقهم أن ينتقدوا الإدارة أو المدرب أو اللاعبين لكن كيف ومتى تنتقد؟ دعوني أذكركم بمقولة شهيرة قالها الشيخ عبدالرحمن بن سعيد -رحمة الله عليه-: «من لا يثق بالهلال لا يستحق تشجيعه» تلك العبارة ليست عبارة رياضية تنافسية أو حتى أهزوجة يرددها الجمهور الهلالي في الملاعب بل هي عقد أدبي لتعزيز مبدأ الثقة التبادلية بين طرفين، فإن الثقة هي كلمة مبنية على المجهول لأنك لا تستطيع التحقق منها في الوقت الحالي ولكن يمكن رؤية نتائجها في المستقبل. كان -رحمه الله- على ثقة أن العلاقة بين نادي الهلال الذي أسسه عام 1957م وجماهيره لن تكون علاقة تقليدية أبدًا بل علاقة استثنائية بجميع المقاييس هذه العلاقة الأدبية من طيات أهدافها أنه لا وجود للرمزية في البيت الهلالي فالكل منذ أن تأسس الهلال يعمل من أجل الشعار وإسعاد الجمهور الهلالي الفخم. ترأس مجلس إدارة الهلال رجال لم يبحثوا عن مجد شخصي أو تخليد لأسمائهم، وأيضاً لم يخرج أحد منهم بتصريح من قريب أو بعيد ونسب المجد له، بل على العكس تماماً كانوا يثنون على من سبقهم ممن ترأس مجلس الإدارة الهلالية. وتم دعم الهلال عبر العقود المنصرمة وحتى الآن وفي المستقبل -بإذن الله- رجال منهم من نعرفهم ومنهم من لم يظهروا على الساحة الرياضية أو حتى تم ترديد أسمائهم في القنوات الإعلامية بمختلف مسمياتها. وأيضاً لعب للهلال أساطير أنتم تعرفونهم ولا يسعني ذكرهم لطول القائمة لم ولن نسمع تصريحاً للاعب حتى وإن اعتزل اللعبة يتحدث بصيغة الأنا، الكل يتحدث عن الكيان الهلالي ولا مجد إلا للكيان والكل دون أن أستثني أحداً أتوا من أجل إسعاد الجماهير الهلالية. ومن هذا المنطلق عليك أن تثق بأن الهلال ليس نادياً تقليدياً بل هو حضارة تأسست على أدبيات وأسس أخلاقية مجردة من الانتصار الشخصي لكل من شارك أو ساهم من بعيد أو قريب فى إسعاد الجمهور الهلالي لا توجد عند الهلاليين لغة تجديد الثقة فهم دائماً واثقون بالله أولاً ثم بمن يترأس إدارة النادي ومن معه رجال وأيضاً الهلال يثق بجماهيره فهم بعد مشيئة الله السبب فيما وصل إليه الهلال من مكانة محلياً وقارياً وعالمياً. الجمهور الهلالي هو إكسير الحياة والرئة التي يتنفس بها الهلال لذلك دائماً وأبداً.. «تفاءلوا بالهلال تجدوه». ماجد مبارك المنيع - الرياض