أشار تقرير "EY" حول "فرص الفعاليات الرياضية في المملكة العربية السعودية" إلى أن قيمة صناعة الفعاليات الرياضية في المملكة تشهد نمواً سنويًا بنسبة 8 ٪، مع توقعات بأن تسجل ارتفاعاً من 2.1 مليار دولار أميركي في العام 2018 إلى نحو 3.3 مليارات دولار أميركي بحلول العام 2024. وكانت المملكة في العام 2021 قد استضافت، على الرغم من قيود السفر الدولية، بطولة السعودية الدولية للغولف، وسباق الدرعية إي بري، وكأس السعودية، وسباق إكستريم إي، وعرض كراون جول للمصارعة الحرة. كما استضافت سباق الجائزة الكبرى للمملكة العربية السعودية للمرة الأولى في العام الماضي، حيث أقيمت النسخة الافتتاحية من السباق في جدة. واعترافاً منها بالإمكانات الهائلة التي تتمتع بها الرياضة كمحفز للتنمية الاقتصادية، أعلنت الحكومة السعودية عن التزامات استثمارية كبيرة بقيمة 2 مليار دولار أميركي في مجال الرياضة بحلول العام 2024، و670 مليون دولار أميركي لدعم الأندية الرياضية للقطاع الخاص، و320 مليون دولار أميركي لرعاية أندية القطاع الخاص حتى العام 2023. وفي تعليقه على التقرير، قال أحمد رضا، رئيس قطاع التكنولوجيا ووسائل الإعلام والترفيه في "EY" الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "يتمثل أحد أهداف رؤية 2030 في تأسيس صناعة احترافية للرياضة يوفر فرص عمل للمواطنين السعوديين، ويساهم بتحسين جودة حياتهم. وتبذل المملكة جهودًا ملحوظة لتوسيع قائمة الفعاليات الرياضية التي تستضيفها، بدءًا من الفعاليات الدولية الكبرى، ورياضات النخبة، والمسابقات الوطنية المنتظمة، وصولًا إلى العديد من فعاليات الصغيرة المتفرقة، وترى المملكة في هذا القطاع فرصًا مهمة للنمو الاجتماعي والاقتصادي، فضلًا عن أنه يوفر مجالاً واسعاً للاستثمار الداخلي". رؤية السعودية 2030 ودور صناعة الرياضة هذا وتعكس الاستثمارات الاستراتيجية في الرياضة، الدور المهم الذي ستلعبه في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030، والتي تنص على إنشاء مجتمع نابض بالحياة من خلال تعزيز نمط حياة صحي جسديًا واجتماعيًا، ولتحقيق هذا الهدف وتشجيع المشاركة الجماهيرية، تم إطلاق برنامج جودة الحياة في مايو 2018. كما أشار التقرير إلى أن تطوير الرياضة يوفر إمكانات تنمية اقتصادية هائلة، وجدير بالذكر أن مساهمة الرياضة في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة ارتفعت من 2.4 مليار دولار أميركي في العام 2016 إلى 6.9 مليارات دولار أميركي في العام 2019. واستطاعت المملكة خلال فترة قصيرة نسبيًا، التحول إلى وجهة مهمة تضم منظومة متنامية من الفعاليات الرياضية، وذلك باستضافتها بعض أهم الفعاليات الرياضية في العالم. وقد تضاعف عدد الفعاليات الدولية في المملكة من 9 فعاليات في 2018 إلى 19 فعالية في العام 2019، بما في ذلك عرض المصارعة الحرة سوبر شو داون "WWE Super Showdown"، وبطولة السعودية الدولية للجولف للمحترفين، وسباقات معركة البطولة، وبطولة سوبر جلوب للاتحاد الدولي لكرة اليد، والملتقى السعودي الدولي لرياضات ذوي الإعاقة. من جانبه، قال لوران فيفيز، رئيس قطاع الرياضة في "EY" الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "تحقق استضافة الفعاليات الرياضية فوائد كبيرة للمملكة العربية السعودية، كما أنها تحدث تأثيرًا اقتصاديًا مباشرًا من خلال عائدات المتفرجين، مثل التذاكر والأطعمة والمشروبات والإقامة وإنفاق الرياضيين ورعاية الفعاليات. ويشير التقرير إلى أن القيمة السوقية لهذه الصناعة ستصل إلى 3.3 مليارات دولار بحلول العام 2024، وهذا يعني أن هناك فرصة كبيرة أمام القطاع الخاص العالمي والمحلي للعب دور مهم في تنمية هذه الصناعة. ويمكن للقطاع الخاص السعودي أن يضيف قيمة هائلة كمنظم للفعاليات الرياضية، ومزود للبنية التحتية الرياضية، ووكالات تسويق رياضي أو مُنَظَّمِين للفعاليات". ويساعد تطوير صناعة الرياضة في المملكة العربية السعودية على الترويج للمملكة كوجهة سياحية رئيسة، كما يساهم في توفير فرص عمل جذابة، سواء في مجال الرياضة التنافسية أو في مجال أعمال الرياضة، ونظرًا لأن أعمار أكثر من ثلثي سكان المملكة تقل عن 35 عامًا، فإن هذا يساهم في زيادة الإقبال على الرياضة، ويعزز من حضور الفعاليات والمشاركة فيها.