نوّه صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، أمير منطقة نجران، بالأمر الملكي الكريم بالإعلان عن "يوم التأسيس" للدولة السعودية، في ال 22 من فبراير من كل عام، وعدَّه شاهداً على تفرد مسيرتها العطرة منذ استقرار البشرية في شبه الجزيرة العربية. وأكد سموه أن هذا اليوم يعد مصدر فخر واعتزاز لأبناء هذا الوطن المعطاء نظير ما يمثله من انتماء للوطن وارتباط بجذور هذه الدولة، وربط شعبها الأبي بتاريخها العميق الممتد منذ ثلاثة قرون، حيث تأسست على يدي الإمام محمد بن سعود - رحمه الله -، وهو امتداد لتأسيس الدرعية قبل ستة قرون، على يدي الأمير مانع بن ربيعة المريدي، الجد الثاني عشر لموحد المملكة العربية السعودية، الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله -. وقال سموه: إن الدولة السعودية قامت على أساس متين، فهي مبنية على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وعلى صون الحقوق، وإرساء العدل بين الناس، واتخذت هذا منهجًا واضحًا راسخًا منذ أن سنته عند بدء الدولة السعودية الأولى إلى يومنا هذا. وأضاف سموه: إن المتأمل في تاريخ هذه الدولة المباركة، يدرك يقينًا أن ثبات منهجها القويم، هو السبب بعد الله في استمرارها منذ 300 عام، رغم محاولات القضاء عليها وانتهائها مرتين، إذ لم يسجل التاريخ الإنساني دولة انتهت مرتين، ثم استعادت حكمها إلى يومنا هذا إلا الدولة السعودية وحدها ولله الحمد. وبيّن الأمير جلوي بن عبدالعزيز دور الشعب السعودي في تسطير تاريخ هذه الدولة، إذ توارثوا أبًا عن جد الشجاعة في الموقف، والصدق والإخلاص مع الله ثم ولاة الأمر، مما جعل الشعب كله على نهج واحد، وبلغة واحدة تحت قيادة واحدة، وكأنه أسرة واحدة، يترجم بمواقفه أسمى معاني الوحدة الوطنية الحقة. وأشار سموه إلى الاعتزاز الرفيع والحكمة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين - حفظهما الله - بالعناية بالدرعية، عاصمة الدولة السعودية الأولى، إذ تحظى باهتمام خاص، جعلها تمثل اليوم أكبر مشروع تراثي في العالم، داعيا الله تعالى أن يحفظ قادة وولاة أمر هذه البلاد، وشعبها العظيم، وأن يديم عليها الأمن والخير والنعيم.