وسط أجواء من التفاؤل وتطبيق الإجراءات الاحترازية، عادت فرحة الإجازة الأسبوعية لطلاب وطالبات المرحلتين الابتدائية ورياض الأطفال بعد انتظام الحضور في أول أسبوع دراسي بكافة مدارس وروضات التعليم العام الحكومي والأهلي والأجنبي والعالمي بالمناطق والمحافظات مع الالتزام بتطبيق كافة البروتوكولات الصحية المعتمدة. وتجاوز أعداد الطلبة الذين عادوا للمدارس الابتدائية ورياض الأطفال أكثر من 3.5 ملايين طالب وطالبة على مستوى المملكة، وسط حالة من التفاؤل، والفرح بلقاء زملائهم ومعلميهم، والشغف بالتعرّف على أجواء المدرسة، وخصوصاً لمن ينتظمون للمرة الأولى حضورياً. وساهم أولياء الأمور بدور كبير في العودة الحضورية إلى المدارس، بالتكامل والشراكة مع وزارة التعليم، وذلك من خلال حرصهم على مشاركة أبنائهم والحضور برفقتهم إلى المدرسة بشكل يومي لطمأنتهم وتعزيز ثقتهم في أنفسهم، ودعم التزامهم بالإجراءات الاحترازية لسلامتهم وزملائهم والمجتمع. وقدّم المعلمون والمعلمات والكوادر الإدارية والإشرافية في المدارس الابتدائية ورياض الأطفال الدعم الكامل لأبنائهم من الطلاب والطالبات، مساهمين في الترحيب بطلابهم وتحفيزهم للعودة إلى مقاعد الدراسة والحياة الطبيعية، وذلك في إطار جهود وزارة التعليم ضمن منظومة عمل متكاملة بالشراكة مع العديد من الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع. وأكدت وزارة التعليم على المعلمين والمعلمات أهمية توعية الطلبة بالاستفادة من جميع القنوات والوسائل التعليمية التي أتاحتها الوزارة، مع الاستمرار في تفعيل آليات التعليم عن بُعد والتعليم الإلكتروني، ومنصة "مدرستي" وتطبيقاتها للتعليم العام، ومنصة وتطبيق "روضتي" للطفولة المبكرة، وقنوات "عين" التعليمية، وكذلك أدوات التعليم الإلكتروني والبدائل التعليمية والأدوات والبرامج التفاعلية للتعليم المتزامن وغير المتزامن المناسبة لكل مرحلة دراسية، وذلك لزيادة تحصيلهم المعرفي. هذا ورحب مدير عام التعليم بمنطقة الرياض الأستاذ حمد بن ناصر الوهيبي بالطلاب والطالبات مؤكدا أن الإدارة قد أنهت كافة الاستعدادات لعودة الطلاب والطالبات الحضورية ووفرت كافة التجهيزات الخاصة بتنفيذ البرتوكولات الصحية المعتمدة للعودة الحضورية. وكانت الإدارة قد أصدرت عددًا من التوجيهات الخاصة بالعودة الحضورية من بينها خدمات التغذية المدرسية والنقل المدرسي ومكافآت الطلاب . حيث أكدت للمدارس على أهمية تطبيق البرتوكولات الصحية والاحترازات الوقائية الواردة في الدليل الإرشادي الوقائي للعودة الحضورية إلى المدارس. وشددت الإدارة على استمرار إيقاف البيع في المقاصف المدرسية مع العمل على توفير نقاط لبيع المشروبات والوجبات المغلَّفة في أماكن متفرقة من مرافق المدرسة تطبيقاً للتباعد، مشددة على أن تكون المشروبات والوجبات مقدَّمة من المعامل المعتمدة في مجال تقديم الأغذية المدرسية ووفق الاشتراطات الصحية المتفق عليها بين وزارتي التعليم والصحة. كما وجهت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض كافة مدارس مرحلتي رياض الأطفال والابتدائية بتنفيذ برنامج التهيئة للعودة الحضورية والذي يحتوي على العديد من الفعاليات والبرامج والأنشطة بما يتوافق مع الإجراءات الاحترازية. وأوضحت الإدارة أن البرنامج يأتي لتهيئة الطلاب والطالبات للعودة الحضورية بعد انقطاعهم عن مدارسهم وبيئاتهم الصفية والتعليمية بسبب تداعيات جائحة كورونا وتأكيداً على أهمية سلامة الطلاب والطالبات أثناء حضورهم للمدرسة وزيادة دافعيتهم للتفاعل مع الأنشطة التعليمية، مؤكدة في الوقت ذاته أهمية الالتزام التام بتطبيق البروتوكولات والإجراءات الاحترازية المعتمدة من وقاية. ويهدف برنامج التهيئة إلى تحقيق التكيف الاجتماعي لاندماج الطلاب في صفوفهم بعد انقطاعهم عن المدرسة ومراعاة الانفصال التدريجي للطالب عن المنزل والأسرة وضمان الاستقرار النفسي له مع معلمه داخل المدرسة ومن أهداف البرنامج تحقيق التكامل بين الأسرة والمدرسة بما يساعد على تكيف واندماج الطلاب في صفوفهم الدراسية. كما أكد مدير عام التعليم بمنطقة حائل الدكتور منذر البليهد أننا نرى في العودة أمل المستقبل وبهجة الحياة. وشدد على دعم واهتمام القيادة الرشيدة - حفظها الله - لسلامة هذا الوطن وأبنائه والمحافظة على أغلى مكتسباته وهو الإنسان وبنائه تعليمياً وفكرياً والحرص على صحته وسلامته. ولفت بأنه حرصت إدارته على استكمال جميع متطلبات العودة الحضورية داخل المدارس، والبرامج التحفيزية للطلاب والطالبات للعودة إلى مدارسهم، إلى جانب تعزيز استقبال الطلبة المستجدين وتشجيعهم في أول يوم دراسي لهم. بالإضافة لتكثيف اللجان الإشرافية أعمالها لمتابعة تنفيذ قرار العودة الحضورية، بجولات تفقدية للتأكد من جاهزية المدارس لاستقبال الطلاب والطالبات وتأمين كافة الاحتياجات والتجهيزات للمباني المدرسية، إلى جانب تطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية المعتمدة من وزارة الصحة "وقاية"، وتأمين كافة متطلباتها من معقمات وكمامات، إضافة إلى متابعة تشغيل أنظمة السلامة المدرسية، وكذلك تعقيم وتجهيز حافلات النقل المدرسي، مقدما الشكر لأولياء الأمور والأسر الذين تعاونوا وقدموا كل ما لديهم من جهد في التعليم عن بعد، ويستمر دورهم الكبير في تحفيز أبنائهم على العودة الحضورية.