بعد عامين من الانقطاع الاضطراري عن مقاعد الدراسة فرضته جائحة كورونا، يعود صباح اليوم الأحد أكثر من ثلاثة ملايين ونصف المليون طالب وطالبة في أكثر من 13 ألف مدرسة ابتدائية في المملكة، وما يزيد على 4800 روضة أطفال لمدارسهم حضوريا وسط استعدادات كبيرة بذلتها وزارة التعليم لتطبيق الإجراءات الوقائية المعتمدة من وزارة الصحة وهيئة الصحة العامة "وقاية"، بما يساهم في الحفاظ على سلامة وصحة الطلبة وأسرهم والمجتمع، كذلك تعزيز انتظام العملية التعليمية للعام الدراسي الحالي، والمساهمة في تأمين سلامة البيئة المدرسية. وفي الرياض ينتظم 500 ألف طالب وطالبة من مرحلتي رياض الأطفال والابتدائية بالإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض في مقاعدهم الدراسية بعد صدور قرار استئناف الدراسة الحضورية للطلاب والطالبات في المرحلتين الابتدائية ورياض الأطفال مِمَنْ هم أقل من 12 عاماً في المدارس الحكومية والأهلية والعالمية والأجنبية، مع استمرار التعليم عن بُعد من خلال مختلف المنصات للطلبة الذين يتعذّر حضورهم لأسباب صحية. مدير عام التعليم بمنطقة الرياض حمد بن ناصر الوهيبي رحب بالطلاب والطالبات، مؤكدا أن الإدارة قد أنهت كافة الاستعدادات لعودة الطلاب والطالبات الحضورية ووفرت كافة التجهيزات الخاصة بتنفيذ البرتوكولات الصحية المعتمدة للعودة الحضورية. وكما أصدرت إدارة تعليم الرياض عددًا من التوجيهات الخاصة بالعودة الحضورية من بينها خدمات التغذية المدرسية والنقل المدرسي ومكافآت الطلاب. مؤكدة على المدارس أهمية تطبيق البرتوكولات الصحية والاحترازات الوقائية الواردة في الدليل الإرشادي الوقائي للعودة الحضورية إلى المدارس. وشددت الإدارة على استمرار إيقاف البيع في المقاصف المدرسية مع العمل على توفير نقاط لبيع المشروبات والوجبات المغلَّفة في أماكن متفرقة من مرافق المدرسة تطبيقاً للتباعد مشددة على أن تكون المشروبات والوجبات مقدَّمة من المعامل المعتمدة في مجال تقديم الأغذية المدرسية ووفق الاشتراطات الصحية المتفق عليها بين وزارتي التعليم والصحة. كما وجهت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض كافة مدارس مرحلتي رياض الأطفال والابتدائية بتنفيذ برنامج التهيئة للعودة الحضورية والذي يحتوي على العديد من الفعاليات والبرامج والأنشطة بما يتوافق مع الإجراءات الاحترازية. وأوضحت الإدارة أن البرنامج يأتي لتهيئة الطلاب والطالبات للعودة الحضورية بعد انقطاعهم عن مدارسهم وبيئاتهم الصفية والتعليمية بسبب تداعيات جائحة كورونا، وتأكيداً على أهمية سلامة الطلاب والطالبات أثناء حضورهم للمدرسة وزيادة دافعيتهم للتفاعل مع الأنشطة التعليمية، مؤكدة في الوقت ذاته أهمية الالتزام التام بتطبيق البروتوكولات والإجراءات الاحترازية المعتمدة من وقاية. ويهدف برنامج التهيئة أيضا إلى تحقيق التكيف الاجتماعي لاندماج الطلاب في صفوفهم بعد انقطاعهم عن المدرسة ومراعاة الانفصال التدريجي للطالب عن المنزل والأسرة وضمان الاستقرار النفسي له مع معلمه داخل المدرسة، ومن أهداف البرنامج تحقيق التكامل بين الأسرة والمدرسة بما يساعد على تكيف واندماج الطلاب في صفوفهم الدراسية. استعدادات مكثفة