أبقى أشرف حكيمي منتخب المغرب أمام نظيره الغابوني في صدارة المجموعة الثالثة بإدراكه التعادل 2-2، في نتيجة كانت كافية للفريق المنافس كي يتأهل الى ثمن نهائي كأس الأمم الإفريقية المقامة في الكاميرون، فيما ودعت غانا البطولة نهائياً بخسارتها المدوية أمام جزر القمر 2-3 في الجولة الثالثة الأخيرة.في ياوندي، دخل المنتخب المغربي مواجهته مع نظيره الغابوني وهو ضامن بطاقته الى ثمن النهائي لكنه غير حاسم للصدارة، في وقت كان الأخير بحاجة الى التعادل لحسم بطاقته بعض النظر عن نتيجة غانا والوافدة الجديدة جزر القمر. وبدا المنتخب الغابوني في طريقه لحسم النقاط الثلاث والصدارة أيضاً بعد تقدمه مرتين على أبطال 1976، لكن البديل سفيان بوفال أدرك التعادل الأول قبل أن يقول حكيمي كلمته في التعادل الثاني، مانحاً بلده نقطته السابعة في الصدارة بفارق نقطتين عن منافسه.وجاءت المفاجأة من ملعب "رومديه أدجيا" في غاروا، حيث استفاد منتخب جزر القمر من النقص العددي في صفوف نظيره الغاني المتوج بلقب البطولة أربع مرات، آخرها في 1982، لكي يحقق فوزه الأول على الإطلاق في النهائيات ويقضي نهائياً على آمال منافسه حتى في المنافسة على إحدى البطاقات الأربعة لأفضل منتخبات في المركز الثالث، بعدما تجمد رصيده عند نقطة.ولم تكن البداية مثالية للمنتخب المغربي مع التعديلات العديدة التي أدخلها المدرب البوسني وحيد خليلودجيتش على تشكيلته، فدفع ثمن خطأ مدافعه سفيان شاكلا في اعتراض تمريرة من جان نويل أمونومي، لتصل الى جيم أليفينا الذي أودعها الشباك. ووسط اندفاع المغربيين سعياً خلف التعادل، كاد آرون سالم بوبندزا أن يخطف الهدف الثاني للغابون بعد مجهود فردي في منطقة الجزاء، لكن محاولته مرت بجوار القائم الأيمن. واعتقد المغرب أنه أدرك التعادل عبر يوسف النصيري لكن الحكم ألغاه بداعي التسلل بعد مراجعة "في أيه آر".لكن البديل بوفال انتزع ركلة جزاء من الحارس أمونومي نفذها بنفسه بنجاح، مانحاً بلاده التعادل في وقت حاسم من اللقاء الذي دخله. ولم تدم الفرحة المغربية طويلاً، إذ انتزعت الغابون التقدم مجدداً بهدية أخرى وهذه المرة من نايف أكرد الذي حول كرة آرون سالم بوبندزا عن طريق الخطأ في شباك بلاده، إلا أن حكيمي أدرك التعادل من ركلة حرة رائعة.وحافظ المنتخب المغربي بالتالي على سجله الخالي من الهزائم بقيادة خليلودجيتش للمباراة الثالثة والعشرين على التوالي، مع احتساب تعادل ربع نهائي كأس العرب مع الجزائر قبل الخسارة بركلات الترجيح التي لا تحتسب هزيمة بحسب قواعد "فيفا".والمفارقة أن الهزيمة الوحيدة التي مني بها خليلودجيتش كمدرب لمنتخب "أسود الأطلس"، كانت على يد الغابون بالذات في 15 أكتوبر 2019 بنتيجة 2-3 في لقاء ودي كان الاختبار الرابع له بعد تعيينه.