ساهمت الخطوات التطويرية التي رسمها نادي الإبل بقيادة الشيخ فهد بن فلاح بن حثلين رئيس نادي الإبل في تحقيق عدة مكتسبات مهمة وملموسة على مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل بالصياهد من ناحية رفع مستوى الإثارة والتشويق ومن ناحية أخرى أكثر أهمية وهي تعزيز المنافسة الأخوية بين المشاركين والتأكيد أن الجميع إخوة لا فرق بينهم فهم كلهم أبناء وطن خليجي واحد. ونشير هنا إلى كلمة للشيخ ابن حثلين الذي يؤكد أن الصياهد تجمعنا على المحبة والخير ونبذ التعصب إضافة لذلك كله خرج نادي الإبل في مدة وجيزة منذ تأسيسه بمهرجان كبير يعد أشهر مهرجانات الإبل في العالم وليس هذا من باب المدح بل هي قلب الحقيقة التي يقر بها كل مشارك وراصد لفعاليات مهرجانات الإبل ولذلك عدة دلائل أهمها إطلاق المنظمة الدولية للإبل بالمملكة ويترأسها الشيخ فهد بن حثلين وبأعضاء من مختلف دول العالم. كذلك مستوى سلالات الإبل النادرة التي لا توجد سوى في المملكة وهي متوارثة لدى البدو أهل الإبل منذ مئات السنين حافظوا عليها وطوروا سلالاتها حتى وصلت لهذا الجمال البديع الذي ليس له مثيل في مختلف مزارع ومواطن الإبل في العالم. هذه بعض سمات عالمية جمال الإبل وعالمية مهرجان المؤسس رحمه الله، وإذا أضفنا تنافس أقوى السلالات في المنطقة بمقار المهرجان وميادينه التي شيدت بصحراء الصياهد التي تحولت إلى منطقة تشع بالنور والحضارة والمقار الشامخة لتكون مصدراً للتراث الأصيل فلابد أن نشكر الدعم والرعاية من سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان المشرف العام على النادي الذي أوصل النادي ومهرجاناته إلى العالمية في مدة وجيزة لا تتعدى خمس سنوات، وهذا إنجاز يعتز به. وفي مجال التطوير اتخذ النادي قرارات رفعت من قوة التنافس وجاءت في صالح أهل الإبل ورفعت من قيمة الإبل في مختلف الألوان حتى بلغت مبالغ مليونية بمختلف الألوان ومن أهم هذه القرارات السماح بالإيجار ومنع الوسم وبخاصة على الوجه وكذلك استحداث أشواط جديدة منها شوط الشداد الذي رفع قيمة الإبل وحفز كبار ملاك الإبل بالتنافس عليه من خلال الإيجار والحصول على النقاط. وكذلك إضافة أشواط المفاريد بكار وقعدان وإضافة الإبل الأصايل بفئاتها المختلفة. هذه الخطط التطويرية ساهمت في ارتفاع أسعار الإبل، وأصبح هذا العالم بيئة جاذبة محلياً ودولياً.