لا يكاد يمر يوم دون أن ترتفع الأسعار، فأسعار اليوم ليست كالأمس، وأسعار الغد مختلفة عن أسعار اليوم، وهكذا يجد المواطن نفسه في حسبة صعبة ومعقدة، أن ما يحدث من فوضى في أسعار الدواجن منذ فترة طويلة وحتى اليوم يعود سببه إلى تلاعب شركات إنتاج دواجن كبرى بالكميات المطروحة بالسوق المحلية. وأرجع مستثمرون في قطاع انتاج الدواجن ان ارتفاع اسعار الأعلاف يعود سببه الأول لزيادة اسعار الدواجن، مطالبين بتدخل الجهات ذات الاختصاص لتوفير الأعلاف بسعر مناسب. وطالبوا بتطوير صناعة الدواجن بالاهتمام بمزارع صغار المربين الذين ينتجون نجو 70 % من كامل الإنتاج فى المملكة، وطالبوا وزارة البيئة بتحديث مزارع صغار المربين وتطوير اساليب العمل بها لتقليل نسب النفوق وزيادة الانتاج، إلى جانب توفير مستلزمات الإنتاج خاصة الأعلاف وبأسعار مناسبة لمساندة المربين وضمان توفير الدواجن بالأسواق وبسعر مناسب. إلى جانب انهاء سيطرة السماسرة على اسواق بيع الدواجن، لأنهم فى الاساس يتحكمون فى المربين والتجار على حد سواء، في ظل غياب رقابة. من جهته قال المستثمر في قطاع الدواجن فهد الحمود، إن قطاع الدواجن اللاحم يمثل إنتاجه 45 % من الاستهلاك ويستورد 65 %، مشيرين إلى أن هناك خطة وضعتها الدولة في عام 2020م ترتفع النسبة إلى 65 %، وفي عام 2025م ترتفع إلى 80 %. وأكد الحمود، أن أسعار الأعلاف زادت قبل ستة أشهر فقد كانت هناك إعانة من الدولة تتمثل في دعم بمبلغ 65 هللة على الطير الواحد، لافتاً إلى أن ارتفاع الأسعار بنسبة 100 % تزيد الإعانة حتى تستطيع المزارع في الاستمرارية، وتحقيق الرؤية في رفع نسبة المنتج المحلي، جاء قرار بتخفيض نسبة الإعانة من 65 هللة إلى 45 هللة، بعد طلب المنتجين بزيادة الدعم حيث جاء القرار عكسي للمنتجين، مبيناً أن هذه القرارات لا تحقق أهداف رؤية قطاع اللاحم. وأشار أن الأعلاف المحلية لم تشهد أي تغير في أسعارها بعكس سوق الأعلاف العالمية التي تشهد ارتفاعات وانخفاضات، لافتاً إلى أن مصانع الأعلاف المحلية تسير بوتيرة سعرية واحدة دون تغير. وأكد الحمود، أن أصحاب مصانع الأعلاف يدعون أن السعر الحالي للأعلاف يشمل خصم الدعم من الدولة، وبعد ثلاثة سنوات من الجدل يحول الوزير تحويل الإعانة للمنتجين مزارع بيض المائدة، موضحاً انه بعد تحويل الإعانة للمنتجين خفضت إلى النصف. يشار إلى أن شركات الدواجن المحلية رفعت أسعار منتجاتها بقيمة ريالين للدجاجة الواحدة، ليصل سعر الدجاجة زنة 1000 غرام إلى 17.5 ريالا، بدلا من 15.5 ريال، اعتبارا من بداية يناير الجاري. يذكر أن الأسعار الجديدة للدواجن المبردة بلغت 13.5 ريالا للدجاجة زنة 700 غرام، و15 ريالا للدجاجة زنة 800 غرام، و16 ريالا للدجاجة زنة 900 غرام، و17.5 ريالا للدجاجة زنة 1000 غرام، و18 ريالا للدجاجة التي يتراوح وزنها بين 1100 – 1200 غرام. مطالبات بإنهاء سيطرة السماسرة على أسواق بيع الدواجن