صناعة الرياضة على الدرجة نفسها من الأهمية الاقتصادية حقق القطاع الرياضي في العقد الأخير قفزة نوعية بفعل عوامل ومتغيرات كثيرة، كان أهمها دفع القطاع الرياضي ليكون جزءاً أساسياً من مشروعات التنمية المستدامة في دول العالم، وأصبحت الأندية الرياضية مؤسسات مساهمة بفاعلية كبيرة في تطور الاقتصاد المحلي، التي دفعت بالدول والحكومات إلى صنع آليات رقابية على جودة وجدوى الاستثمار الرياضي. في وقتنا الحالي أصبح الاستثمار الرياضي واحداً من أكثر الاستثمارات جنياً للأرباح، وأصبحت الرياضة أو الاستثمار الرياضي أرضاً خصبة لجلب المزيد من الاستثمارات بشكل يومي، كما أصبحت صناعة الرياضة تنافس الصناعات التقليدية وعلى الدرجة نفسه من الأهمية الاقتصادية مقارنة مع صناعات أخرى، كذلك أصبحت مصدر للإيرادات الضخمة حيث ينقسم الاستثمار في الرياضة إلى شقين أساسيين هما استثمار عام في مجال الرياضة، واستثمار في المنشآت الرياضية. استثمار المنشآت الرياضية يعتبر استثمار المنشآت الرياضية واحدة من أهم التحديات في مجال الرياضة، حيث يكون الاستثمار فيها نتيجة الميزانيات الضخمة التي تم رصدها لإنشاء تلك المنشآت، التي أصبحت أكثر من مجرد ساحة لممارسة أنواع الرياضة بل أنها أصبحت تعتبر واحدة من معالم أي مدينة سياحية، فهو منشأة ذات مرافق وملحقات تحافظ على استمرار تدفق العوائد والأرباح كما أنها واجهة للمؤسسة الرياضية ونموذجاً للعلامات التجارية. التسويق الرياضي التسويق الرياضي هو تحديد حاجات ورغبات السوق والعمل على إشباع تلك الرغبات والحاجات بكفاءة كبيرة، كما يعتبر السلاح الأكثر فعالية في تحقيق التقدم والنمو وصولاً لتحقيق أهداف المنشأة أو المؤسسة من حيث الانتشار وزيادة عدد الأنصار، بالإضافة إلى توفير فرص عمل إضافية تساهم بشكل مؤثر في نمو الاقتصاد المحلي، وقد أصبح التسويق الرياضي مجالاً لتحقيق الربح المادي ودعاية لشبكات التلفزة، كذلك أصبحت الملاعب والمنافسات الرياضية عملاً كبيراً دفع الكثير من الشركات والمؤسسات الخاصة للاستثمار في ذلك المجال، كما يعتمد التسويق الرياضي على زيارة ملاعب رياضية جذابة وذات هندسة فريدة من حيث التصميم، والخامات المستخدمة سواء باستخدام الخرسانة الإسمنتية أو الهياكل الفولاذية، كذلك ربط المنشأة الرياضية بالأنظمة التكنولوجية الحديثة وإضافة ملحقات خدماتية متكاملة من مراكز تسوق ومراكز ترقية وقاعات للفعاليات والمؤتمرات المختلفة. استثمار المنشآت الرياضية من أهم التحديات في مجال الرياضة كرة القدم هي الرياضة الأكثر شعبية وانتشاراً في العالم يمارس كرة القدم نحو 250 مليون لاعب في العالم، هذه اللعبة التي بدأت كهواية وتحولت مع الوقت إلى واحدة من أهم الاقتصادات العالمية، وتدر دخلاً كبيراً للدول وتساهم في التنمية الاقتصادية، وفي وقتنا الحالي يعتبر خصخصة الأندية الرياضية أحد أهم الاستثمارات في المجال الرياضي وأصبح الدوري الإنجليزي لكرة القدم الوجهة المثالية للعديد من المستثمرين في السنوات الأخيرة نظراً للمستويات الكبيرة والمنافسة الشرسة التي تحكم الدوري الإنجليزي الممتاز، وتسعى الدول العربية إلى تحويل الأندية العربية إلى شركات بملكها مستثمرون من أجل إحداث قفزة نوعية في الرياضة العربية. الاستثمار في كرة القدم الاستثمار في كرة القدم شأنه شأن أي استثمار في أي صناعات أخرى يحمل في طياته الكثير من المخاطر تتمثل بالتهديد المستمر بخفض تصنيف فرق كرة القدم، في حال الفشل في الوصول إلى تقديم أداء جيد باستمرار، كما أنها صناعة تقع تحت ضغط الديون الضخمة ورواتب اللاعبين الخيالية عدا على أنها استثمار يضل واقعاً تحت ضغط السياسة وجنون المشجعين، عدا عن مفاجأة أخرى قد تحدث مثلما حدث مع انتشار وباء كورونا الذي تسبب بخسائر فادحة وخصوصاً لكرة القدم الأوروبية، التي وقعت تحت وطأة ديون ضخمة دفعها للاقتراض حفاظاً على بقائها وشهرتها وباعت بعضاً من الحقوق الإعلامية المملوكة للنادي. اقتصاد كرة القدم الرياضة جزء مهم جداً من الاقتصاد الوطني والعالمي الذي يشمل قطاعات عديدة، مثل: العلاج الطبيعي والتأهيل والبحث والتطوير والسياحة الرياضية وبيع وتجارة المنتجات الرياضية. بالإضافة إلى بناء وصيانة المنشآت الرياضية وتنظيم المسابقات والدعاية والإعلام مما يخلق فرص عمل كثيرة لقطاعات عدة تشمل المهندسين والمدربين والأطباء المختصون بطب الرياضة وصحفيين ومعلقين، ونظراً للتطور التكنولوجي وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي فقد أصبحت الرياضة جزءاً مهماً من صناعة الترفيه التي تأثرت بالتطور التكنولوجي مما ساهم بشكل كبير في زيادة القيمة الاقتصادية لمحتوى المنافسات الرياضية وخاصة كرة القدم. * متخصص في التسويق. الملاعب من أبرز مقومات الاستثمار الرياضي فارس الحربي