انتقل إلى رحمة الله تعالى الشيخ صالح محمد اللحيدان عضو هيئة كبار العلماء بعد معاناة مع المرض عن عمر ناهز ال 90 عاماً. ورحل الشيخ اللحيدان، بعد مسيرة وعطاء طويل في مجال الدعوة والشريعة والقضاء، ويعد عالم شريعة وداعية وإماما وخطيبا، وشغل حتى عام 2009 منصب رئيس المجلس الأعلى للقضاء، وعمل سكرتيراً وملازماً قضائياً للشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مفتي الديار السعودية السابق في الإفتاء بعد تخرجه، إلى أن عين عام 1963 مساعداً لرئيس المحكمة الكبرى في الرياض، ثم صار رئيساً للمحكمة عام 1964. وحصل العلامة اللحيدان الذي ولد في البكيرية في منطقة القصيم عام 1931 على رسالة الماجستير من المعهد العالي للقضاء عام 1969م واستمر رئيساً للمحكمة الكبرى إلى أن عين عام 1970م قاضي تمييز وعضواً في الهيئة القضائية العليا. وعمل الشيخ اللحيدان رئيساً للهيئة الدائمة بمجلس القضاء الأعلى في عام 1403ه، كما عين عام 1413ه رئيساً للمجلس بالهيئة العامة والدائمة، كما ظل عضواً في هيئة كبار العلماء منذ إنشائها عام 1391 ه وعضواً في رابطة العالم الإسلامي. وقد شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلا مع وفاة الشيخ اللحيدان عبر وسم #صالح اللحيدان بالمواساة والعزاء والدعوات له بقولهم "أحسن الله عزاء الأمة العربية والإسلامية في وفاة العلامة عضو هيئة كبار العلماء سماحة الشيخ: #صالحاللحيدان .. فاللهم أرحمه وعافه وأعف عنه وأكرم نزله ووسّع مدخله ونقّه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس واجعل قبره روضة من رياض الجنة واجعل الجنة داره وقراره".