ارتبط اسم الشيخ صالح اللحيدان، رحمه الله تعالى، بالقضاء منذ عام 1992. وقد تخرج الشيخ اللحيدان في كلية الشريعة بالرياض عام 1959م، وعمل سكرتيرا وملازما قضائيا للشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مفتي المملكة السابق. وتم تعيين الشيخ اللحيدان بعد ذلك مساعدا لرئيس المحكمة الكبرى في الرياض في عام 1963م، بعدها أصبح رئيسا للمحكمة عام 1964م. وكان الشيخ اللحيدان رحمه الله قد حصل على رسالة الماجستير من المعهد العالي للقضاء عام 1969 واستمر رئيسا للمحكمة الكبرى إلى أن عين عام 1970 قاضي تمييز وعضوا في الهيئة القضائية العليا. وفي عام 1982 عين رئيسا للهيئة الدائمة في مجلس القضاء الأعلى، واستمر في ذلك إلى أن عين عام 1992 رئيسا للمجلس في الهيئة العامة والدائمة، وهو عضو في هيئة كبار العلماء منذ إنشائها عام 1971 وعضو في رابطة العالم الإسلامي، وله دروس في المسجد الحرام تذاع، وفتاوى في برنامج نور على الدرب، وله محاضرات وندوات ومشاركة في مناقشة رسائل الماجستير والدكتوراه. وأعلنت أسرة الشيخ اللحيدان، أمس الثلاثاء، نبأ وفاته عبر حسابها في موقع "تويتر"، وقالت: "إنا لله وإنا إليه راجعون، أحسن الله عزاءنا وعزاء الأمة الإسلامية بوفاة شيخنا ووالدنا صالح بن محمد اللحيدان. رحمه الله رحمة واسعة". وتؤدى صلاة الجنازة على العلامة الشيخ صالح بن محمد اللحيدان عضو هيئة كبار العلماء – رحمه الله – اليوم الأربعاء بعد صلاة العصر بجامع الراجحي بالرياض.