الوفاء لا ينتهي بفترة محددة، وكأنه علبة دواء أو غذاء لها صلاحية لفترة زمنية محدودة بعدها يكون الضرر بتناوله، الوفاء هو سلوك إنساني جميل يحفظه الأشخاص ذوو المعدن الأصيل لا وبقدر ما يتشابك الوفاء مع المشاعر الإنسانية، بقدر ما تصعب ممارسته على المدى البعيد، ما أود الإشارة إليه أن العديد من الأمانات والبلديات قامت بتكريم أعضاء المجالس البلدية العاملين معها خلال 6 سنوات، وكذلك بعض الجهات الأخرى ولم تتشف كما فعل البعض بانتهاء عمل المجالس والتي من واقع تجربة وأنا أحد أعضاء الدورة الثالثة تشرفت بالعمل خلال دورتها الأخيرة واكتسبت على الصعيد الشخصي تجربة كبيرة وشعرت بما يشعر به من يواجه الجمهور، ومهما تفاعلت وقدمت ستبقى كما يقال «مرضي الناس كايد» نعم كانت البدايات قوية وجميلة جداً من الجميع ولدينا من المقترحات والتوصيات الكثير بغض النظر عن نجاحها أو تعثرها وعندما، تقف حائراً بين من يلمح إلى قصور في التنفيذ لدى جهات تنفيذية ومن يحمل أمانات المناطق المسؤولية وبين من يحمل الأعضاء وافتقارهم للخبرات والكفاءات المتخصصة في مجال العمل البلدي، كل هذه لا تعني أن تقف دون الطموحات والتطلعات والوعود التي ينتظرها المواطن على امتداد الوطن، نعم لم نحظ بعد بثقة وقبول ورضا الناخب، كتحسين الخدمات وتذليل العقبات ومحاربة البيروقراطية وتلمّس الاحتياجات ولكن استفدنا التجربة وشعرنا بأهمية مراجعة التجربة وتقييمها بتعزيز الإيجابيات، ومعالجة السلبيات وسنظل نعمل دورنا الرقابي التطوعي وتقديم ملحوظاتنا وآرائنا للجهات المعنية، ولن تتوقف عجلة التطور والتنمية بحل هذه المجالس بل تنتقل لتنفيذ رؤية 2030 كي تحقق أهدافًا جديدة تتناسب مع زمننا الحاضر والمستقبلي وما يمكن اختزاله فى ضمان تحسين المستقبل للأجيال القادمة.