شارك مركز البحوث والتواصل المعرفي في مؤتمر تفاعلي بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية في ألبانيا. وأقيم المؤتمر ضمن الاحتفالية التي دعت إليها سفارة المملكة العربية السعودية في تيرانا بالتعاون مع جامعة تيرانا-كلية اللغات الأجنبية والمركز الوطني للكتاب والقراءة بألبانيا، وضّمت جلسات حوارية بين مثقفين من المملكة العربية السعودية وجمهورية ألبانيا وجمهورية كوسوفا. وألقى سعادة رئيس المركز الأستاذ الدكتور يحيى بن جنيد كلمة بهذه المناسبة، أكد فيها ارتباط ألبانيا بعلاقات ثقافية مع العالم العربي، ومن أبرز دلائلها وجود أدباء عرب من أصول ألبانية، واستخدام الألبان الحرف العربي لفترة طويلة في كتابة لغتهم قبل استبدالها بالحرف اللاتيني في القرن العشرين، إضافة إلى وجود مخطوطات عربية في مكتبات ألبانية. وأشار الدكتور يحيى إلى أن العلاقة حاليا تشهد نموا طيبا بعد تراجعها إبان الحكم الشيوعي، ومن المهم العمل على دعم المسار التقاربي بين الثقافتين العربية والألبانية، بتكثيف عمليات الترجمة للأعمال الإبداعية الألبانية التي أنتجت روائيين عالميين ألبانا، وترجمة الأعمال الثقافية والإبداعية العربية، ودعم تعليم العربية في ألبانيا، والألبانية في البلاد العربية. وأضاف: يجب إيجاد وسائل تواصل عبر المواقع الإلكترونية، وإنشاء دورية تختص بالنشر التبادلي الألباني العربي تكون لغة النشر فيها العربية والألبانية مع مستخلصات بلغة وسيطة، والإنجليزية الأقرب إلى تحقيق ذلك. وأشار الدكتور يحيى إلى أن المؤتمر التفاعلي لعله يكون انطلاقة عملية لإعادة الروح إلى صياغة علاقة ثقافية ألبانية عربية، تؤسس لمستقبل يسهم في التمهيد لبنية توسع آفاق التفاعل ثقافيا وعلميا ومعرفيا من خلال تكثيف زيارات الباحثين والمثقفين بين ألبانيا والعالم العربي، ومساعدة ألبانيا في التعريف بالمخطوطات العربية الموجودة فيها، والتخطيط لبرنامج نشر مشترك بين ألبانيا والدول العربية، وإتاحة المجال للمستعربين الألبان في نشر نتاجاتهم المعرفية باللغة العربية في الدوريات الثقافية العربية. وكان قد بدأ الاحتفالية سفير المملكة العربية السعودية في ألبانيا الأستاذ فيصل بن غازي حفظي بكلمة عن اللغة العربية وامتدادها العريق ثقافياً وحضارياً. وقد شارك من المملكة إلى جانب الدكتور يحيى بن جنيد، أستاذ الأدب المعاصر الدكتور حسن النعمي وأتت مشاركته بعنوان (الأدب السعودي.. رؤية من الداخل)، والروائي يحيى امقاسم الذي ألقى ورقة بعنوان؛ (رحلة البلقان في اللغة العربية.. الأدب والتاريخ). ومن الجانب الألباني ضم اللقاء الدكتورة أسميرالدا كروميذا عميدة كلية اللغات في جامعة تيرانا، والأستاذة ألدا بارذولي مديرة المركز الوطني للكتاب والقراءة في ألبانيا، والدكتور رامز زيكاي الباحث في العلوم الشرقية والشريعة الإسلامية، والدكتور عيسى ميميشي أستاذ اللغة العربية في جامعة بريشتينا كوسوفا.