سمعت مقطعاً لأحد الأشخاص وهو يتحدث عن زيارة صديق له في أحد البلدان التي منحها الله من جمال الطبيعة الشيء الكثير ويعمل صديقه مديراً لإحدى الجامعات في هذا البلد يقول: فقمت أناقشه في إنتاج بلده لكافة أنواع الفواكه وأفضلها ومع ذلك اقتصاد بلدهم ضعيف، فقال له صديقه مدير الجامعة: إنه شاهد فواكه بلده تباع في أسواق المملكة بأرخص الأسعار وإنهم لا يستفيدون منها في بلادهم، وعزا ذلك إلى بركة التوحيد الذي تلتزم به المملكة حكومة وشعباً. لاشك أن صفاء العقيدة في بلادنا من الشركيات والوثنيات والتبرك بالأموات والقبور والتوحيد الخالص لرب العالمين من أكبر النعم التي منّ الله بها علينا ونحمد الله عليها ونسأله الثبات عليها حتى نلقاه، يروى أن الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه- كان يدعو الله أن يجعل في عزه عزاً للإسلام والمسلمين. لاشك أن بركة التوحيد للخالق جل وعلا جنبت بلادنا الكثير من الفتن والحروب والقلاقل التي وقعت في بلدان كثيرة قريبة وبعيدة، والأمن الذي نعيشه ورغد العيش الذي ننعم به والألفة والمحبة التي نمارسها ونعيشها على قلب رجل واحد هي من بركة التوحيد التي لولاها لاختلف الحال وانقلبت الكثير من موازين الحياة. ولا شك أن هذا هو السبيل إلى العيش الكريم والحياة الهانئة وإلى السعادة الدائمة في دار البقاء. حفظ الله بلادنا وقادتنا ومجتمعنا من كل سوء ومكروه وأدامنا على هذا المنهج والسبيل المستقيم؛ والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل.