حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال لقاء مع مسؤول أميركي، الليلة الماضية، من أن ممارسات إسرائيل أحادية الجانب في الأراضي الفلسطينية تقوض حل الدولتين. ودعا عباس لدى لقائه في مقر الرئاسة الفلسطينية مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، إلى ضرورة وقف الممارسات والانتقال لتطبيق الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل البدء بعملية سياسية حقيقية وفق قرارات الشرعية الدولية. وأطلع عباس، سوليفان على آخر التطورات الجارية في الأراضي الفلسطينية، وضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين ووقف النشاطات الاستيطانية واعتداءات وإرهاب المستوطنين. وأكد عباس أهمية إجبار إسرائيل لاحترام الوضع التاريخي في الحرم الشريف ووقف طرد السكان الفلسطينيين من أحياء القدس ووقف اقتطاع الضرائب وخنق الاقتصاد الفلسطيني. وشدد الرئيس الفلسطيني على ضرورة مواصلة العمل على تعزيز العلاقات الثنائية مع الولاياتالمتحدة الأميركية وتذليل العقبات التي تعترض طريق هذه العلاقات. من جهته، نقل سوليفان، تحيات الرئيس الأميركي جو بايدن، لنظيره الفلسطيني وتأكيده على التزام واشنطن بحل الدولتين وأهمية العمليات المشتركة من قبل جميع الأطراف للمضي قدما لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. إلى ذلك قال مسؤول فلسطيني الخميس، إن الإدارة الأميركية أكدت التزامها بتعهداتها بشأن القضية الفلسطينية بما في ذلك إعادة فتح القنصلية الأمريكية في شرق القدس. وذكر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة ، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، أن هذا التأكيد تم على لسان مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان خلال اجتماعه مساء الأربعاء مع الرئيس محمود عباس. وقال أبو ردينة إن لقاء عباس وسوليفان "كان صريحا وواضحا أكد خلاله الرئيس أننا بانتظار ما وعد به الرئيس جو بايدن فيما يتعلق بحل الدولتين ووقف الاستيطان والحفاظ على الوضع التاريخي وعدم تهجير المواطنين المقدسيين، وإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدسالشرقية". وأضاف أن مستشار الأمن القومي الأميركي أكد أن إدارة الرئيس جو بايدن ملتزمة بكل الوعود التي أطلقتها وأنهم يعملون بجهد كبير للوصول إلى نتائج في كافة هذه القضايا. وسبق أن أوقفت السلطة الفلسطينية الاتصالات مع الولاياتالمتحدة الأميركية نهاية العام 2017 ردا على قرار الرئيس السابق دونالد ترمب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل قبل أن تتراجع عن ذلك بعد انتخاب جو بايدن في يناير الماضي.