أصدرت الكاتبة والروائية السعودية نسرين نجم الدين روايتها الأولى (ماذا لو) الصادرة عن مركز الأدب العربي النشر والتوزيع، وتتناول الرواية التحولات الاجتماعية والثقافية والتغييرات الفكرية وموجات الانفتاح المجتمعي الذي تحمله أمواج الوفرة الاقتصادية. وضمن قراءة نقدية تحليلية مختصرة عن رواية (ماذا لو) للكاتبة نسرين نجم يقول الدكتور حسن النعمي الناقد الروائي أستاذ السردية المعاصرة بجامعة الملك عبد العزيز: «إنها تأخذ القارئ من صفحتها الأولى في سرد ممتع، بتجربة زوايا السرد من منظور تعدد الرواة، الحكاية من زوايا مختلفة تجعل الحدث وتوقع نمو الشخصيات منطقيا. (ملاك) تروي حكايتها من موقع الضحية، ولكنها المتماسكة التي صادقت قدرها، وبنت خيوط نجاتها، وكأنها تجيب عن السؤال الكبير.. هل نستطيع دائما أن نتعايش مع أقدارنا!؟ مشيرا إلى أن ثيمة الرواية هي عن أزمة المرأة مع ذكورية الرجل. وفي رواية «ماذا لو» كانت «ملاك» بطلة الرواية، امرأة تجيد الهدنة مع منغصات الحياة وزوج قاسٍ مغموس في العشيقات واللذة.. إلا عندما يأتي الليل حيث تخرج إلى صراعات طاحنة مع رؤى وأطياف مرعبة.. أحلام تحاصر صحوتها وتحرمها السكينة. ملاك النورانية مرت برحلة بحث عن تفسير لرؤاها حتى قادتها الأقدار إلى يوسف الذي التقته في سنواتها البكر.. بينما يروي يوسف في مذكراته السرية أسرار تحوله إلى عالم الروحانيات واكتساء ثياب الزهد والعلو الروحي حتى أيقن تملكه بالكرامات قوى خارقة. وفي هذا السياق تجري أحداث رواية «ماذا لو» بين امرأة مسورة بالأحلام ويوسف الممتلئ بالكرامات وحروب روحيهما بين حب نوراني ورغبات جسدية. نسرين نجم