قرأت الموضوع المنشور في زاوية «أوراق محرر» تحت عنوان (كتبت لا لتقرأ)؛ وهو موضوع للأمانة في غاية من الأهمية والمتابعة فحينما يأتي الدواء ونشراته المحشوة بذات الطلاسم والغير مقروءة وبكلمات وحروف صغيرة جدا لن تستطيع قراءتها بل تحتاج للمساعدة بحل تلك الرموز والتي تشبه الكلمات المتقاطعة ومن الصعوبة فك طلاسم معلقات من كتب تلك النشرات والغريب لم تعد لها ذات الأهمية من البعض فقط يخرج الدواء من العلبة ويرمي وصفه الدواء يمكن لمعرفته مسبقا بسوء هذه الوصفة وعدم الوثوق فيها والبعض الآخر تتقاسمه الشكوك والخوف من قراءتها والأضرار المصاحبة لهذا الدواء هذا إذا استطاع قراءتها بعد أن يستجمع قواه النظرية واستعانته بمكبرات المجهر التيلسكوبي وهذه من أكبر مساوئ عدم احترافية معظم شركات الأدوية إن لم تكن جميعها! فالربح السريع والعوائد المالية أفقدتهم السلامة الصحية للإنسان ومعايير جودة العلاج والمحافظة على حياة المريض وموضوع الدواء بشكل عام يحتاج لبحث وحلول ورسم سياسات دوائية لكثير من الدول وخصوصا من تستورد الدواء فالشركات الكبرى العالمية تستحوذ على أكبر حصص السوق في البيع والتوزيع وهذا يفتح الباب الأوسع لتكون المطالبات أكثر جدية وعنصر قوي في تغيير منهجية وعمل المنظومة الدوائية بشكل كامل وأن تلتزم شركات الدواء ومصنعوه بَمعايير سلامة ومأمونية الدواء وإعادة وضعية النشرات بأكثر من لغة وتحسين مضمون الوصفات الإرشادية للعلاج وطرق استخداماته الأمنة من قبل المريض وهذا يتطلب عملا كبيرا ومتكاملا من الجميع وتأتي وزارة الصحة وهيئة الدواء والغذاء بالمملكه ويكون عليهم الدور الأكبر في الوقوف ضد الشركات الجشعة والتي تتبع الكثير من أساليب الغش والتزوير وطمس التواريخ ووضع ملصقات جديدة وضعف جودة بعض الأدوية وتقليد بعضها مما يضعف القدرة العلاجية وتكون آثاره الجانبية كوارثية على المريض خاصة والمجتمع بشكل عام وهذا للأمانة يستدعي الانتباه واليقظة وتكثيف الرقابة على جميع المنتجات الدوائية وأن تكون أجهزتنا الرقابية ذات الاختصاص في مستوى المسؤولية والمتابعة وشكرا لمحررنا المبدع دائما والذي يتطرق لمواضيع غاية في الأهمية والمتابعة وخصوصا موضوع الدواء لا سيما ارتباطه الكبير بصحه الإنسان وعافيته حفظ الله الجميع ودمتم سالمين.