جزر فرسان محمية بحرية من أروع الجزر في المملكة العربية السعودية وتُعد من أهم المواقع السياحية وتتميّز بجمالها الجغرافي الخلاّب وتمتلك مقومات طبيعية وفرصًا استثمارية واعدة في شتى المجالات السياحية والاقتصادية وتبلغ مساحتها 5,408 كيلومترات مربعة، بينما تبلغ مناطق المحمية البرية 710 كيلومترات مربعة تقريباً وتقع في جنوبالبحر الأحمر بمحاذاة منطقة جازان، ويستمتع الزوار بأجوائها الفاتنة والصيد وتبعد نحو 42 كيلومترًا عن ساحل مدينة جازان، ومن أكبر جزرها جزيرة فرسان الكبيرة، والسقيد (فرسان الصغرى)، وقماح، وغيرها من الجزر الخالية من السكان، وتضم 50 نوعاً من المرجان، وتتميز بالأعشاب والطحالب البحرية وغابات القندل والقرم، وتحتوي على أكثر من 230 نوعاً من الأسماك، وتعد أحد أهم الممرات لهجرة الطيور، حيث تحوي حوالي 165 نوعاً من الطيور كما أنها تحتضن أكبر تجمع من ظباء الإدمي في السعودية، وتتميز باحتوائها على العديد من الأحياء الفطرية المهددة بالانقراض، كالسلحفاة الخضراء، والسلحفاة صقرية المنقار، وعرائس البحر، والدلافين، وبعض أنواع الحيتان، وأسماك القرش، وقد كشفت اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، والجمعية السعودية للمحافظة على التراث عن تسجيل محمية «جزر فرسان» في برنامج الإنسان والمحيط الحيوي التابع لمنظمة «اليونيسكو»، وقد سبق هذا الإنجاز الوطني المتميّز أن تم ادراج ستة مواقع ضمن قائمة مواقع التراث العالمي وهي: الحجر (مدائن صالح) – العلا، حي الطريف بالدرعية التاريخية، جدة التاريخية، الرسوم الصخرية في حائل، آبار حمى التاريخية بنجران، واحة الأحساء، بعد أن أقرتها منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو»، فالمملكة العربية السعودية تزخر بالكثير من المواقع الأثرية التاريخية المختلفة وأنواع المحميات الطبيعية البرية والبحرية والفطرية وهذه دلالة على قدمها وعراقتها وضاربة في عمق التاريخ كما أنها تتميّز بجمال المناطق المزدهرة حضارياً وعمرانياً والمتمثلة في القصور والمساجد والحصون والمقتنيات الأثرية وأروع اللوحات والنقوش وغيرها.