بعض الأعمال والمبادرات تعطي إحساساً رائعاً بجمال العمل التطوعي سرعان ما يدرك المشاهد والسامع لتلك المبادرات الاجتماعية والثقافية والإنسانية وغيرها مما يخدم المجتمع والتي يقف وراءها رجال نذروا أنفسهم لحمل تلك المهمة كبار بأفعالهم وبحبهم لوطنهم بتعاون من أفراد ومؤسسات الدولة حفظها الله. آليت على نفسي أن أسلط الضوء على بعض مما لمسته عن أعمال وبرامج لجنة التنمية الاجتماعية في علقة كمثال والتي تعمل كمثيلاتها من اللجان في أنحاء مملكتنا الحبيبة المعطاءة والولادة لتلكم الرجال المخلصين وبمتابعة وإشراف من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية فهناك واحد وأربعون مركزاً للتنمية الاجتماعية في المملكة ينبثق منها خمسمائة واثنتان من اللجان الاجتماعية التنموية الأهلية تقدم كثيراً من المبادرات مثل مبادرة إرشاد ودلوني وتأهيل لتأهيل المقبلين على الزواج وإحسان ومهارة وغيرها التي من خلالها العبور لمعترك الحياة بشكل أفضل وترتفع تلك الجهود بالقوى العقلية والنفسية والجسدية والعلمية لأفراد المجتمع. ونحاول في عجالة أن نتعرف على لمحات من برامج تلك اللجان لا أن نصفق إعجاباً لما يبذل بل نخطو جميعاً نفس الخطوات مع بعضنا البعض في تلاحم وتآلف وأن نقفز معاً عبر فصول وتفاصيل كثيرة حول عمل الجندي المجهول في تلك اللجان التنموية الاجتماعية التي يحكي ويتحاكى عنها الجميع في ظل النمو والتطور الذي تشهده بلادنا الغالية وفي ظل رؤية 2030 إنها بحق أعمال ذات قيمة تشيع روح التنافس والتعاون والمحبة بين أطياف المجتمع في ظل تطور الحياة فلجنة التنمية الاجتماعية بعلقة في محافظة الزلفي أقامت ملتقى شبابياً بعنوان سياحتي في بلادي ودروس تقوية مجانية ومشاركة توعوية في ظل جائحة كورونا وتوعية نحو العمل بقواعد المرور والقيادة الآمنة وتوعية عن المحافظة على المرافق العامة واستضافت المسؤولين والوجهاء وقدمت برامج رياضية وترفيهية واحتفالات باليوم الوطني والمناسبات الوطنية وتكوين شراكة مع جمعية تقدير لتقدير المسنين وبرنامج التربية في زمن الأجهزة الذكية وإقامة مسابقات علمية وثقافية وتقديم الجوائز للفائزين وغيرها الكثير سبع سنوات من العمل الخيري والدؤوب للجنة التنمية الاجتماعية في علقة في محافظة الزلفي وشعارها التعاون في خدمة المجتمع والتحفيز للقيادات والاستثمار للأوقات ونشر ثقافة العمل التطوعي وتعزيز الانتماء الوطني شددتني عناوين رائعة وكنت أتأمل تلك البرامج والمبادرات كلوحة رسام فنان أبدع ليجعل الجميع سعداء بفنه وتنضج الأفكار وتحصل اللجنة على المركز الأول من قبل جامعة المجمعة وبالمقابل نجد النتائج المرجوة التي أرادها ولاة أمرنا منذ أن انطلقت أول شرارة لأول مركز للتنمية في محافظة الدرعية في عهد الملك سعود - رحمه الله - وقد قدمت لجنة التنمية بعلقة برامج عديدة تناولت كل الميادين الحياتية وقد حظيت بزيارة كريمة من أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر الذي زار القرية الشعبية الأثرية بالزلفي في عام 1438ه واطلع على أعمال اللجنة. وأخيراً فالعمل التطوعي باب من أبواب الخير وخدمة للدين والوطن ونفع للمجتمع فهنيئاً للعاملين في مجاله.