قلة هم أولئك الرجال الذين اجتمعت فيهم كل الصفات الحميدة،، فشهد لهم التاريخ بسمو المكانة وعلو المنزلة ورفعة المقام بسبب استماتتهم في خدمة العقيدة، وتضحياتهم من أجل الأوطان، وحبهم لعمل الخير، وحرصهم على خدمة الإنسان فانكروا ذاتهم، ولم يروا معنى لمتعة إلاّ فيما يقدمونه للآخرين من خدمة ويزيلون عنهم من بأس فيرسمون على وجوهم بسمة مشعة، تبدد ظلام اليأس، وتطرد البؤس والكآبة والتشاؤم، وتقهر الاستسلام لمشاكل الحياة، وتلغي الضعف والتخاذل من قاموس مفرداتهم. ومن أولئك الرجال الصناديد، الكرام الصالحين والمسؤولين الذين يدركون بحق ثقل الأمانة التي تحملوها، فأدوا حقها سهراً وجهداً وعملاً شاقاً دؤوباً، خصماً على راحتهم وصحة أجسادهم، من أولئك صاحب السمو الملكي الأمير النبيل سعود بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود، الذي ورث عن والده الملك فهد بن عبدالعزيز طيب الله ثراه ، كثيراً من تلك الصفات الكريمة والخصال الحميدة من تقوى وورع وتواضع، وعشق لعمل الخير، ومساعدة المحتاجين، ونصرة المظلومين، وحب الناس وتقدير للمسؤولية واخلاص لهذا الوطن الغالي وولاء لقيادته الحكيمة ووفاء لشعبه الأبي، والعمل في صمت بعيداً عن الأضواء والنرجسية. ولهذا، ليس عجباً ان يكون سعود بن فهد بن عبدالعزيز أحد الحاضرين بقوة في سجل صفحات الوطن الخالدة، تقديراً لجهده واعترافاً بعطائه وامتناناً لكل ما قدمه لوطنه وشعبه من خدمة جليلة، من خلال المسؤولية الرسمية أو الفعاليات والنشاطات الاجتماعية، التي تعد أبرز سمات هذا الشعب السعودي المؤمن الموحد. فهنيئاً لنا ولوطننا وأمتنا بهذا الأمير الإنسان النبيل، الذي ضحى من أجل وطنه وقيادته وشعبه.