قالت الرئاسة الفلسطينية أمس الأربعاء: إن تصعيد الاستيطان الإسرائيلي في مدينة القدس "خطير ويدفع بالمنطقة نحو التصعيد". وصرح الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، بأن "جميع أشكال الاستيطان الإسرائيلي لأراض دولة فلسطين غير شرعي وغير مقبول". وقال أبو ردينة: إن القرار الإسرائيلي بإقامة حي استيطاني على أرض مطار قلنديا في القدس "خطير لأن المساس بالمطار هو مساس بأحد الرموز السيادية لدولة فلسطين، التي اعترف بها المجتمع الدولي في الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2012". وأضاف أن "المجتمع الدولي بأسره أقر عبر القرار الأممي 2334 بإدانة الاستيطان وأعلن بصراحة رفضه لكل أشكال الاستيطان التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لفرض سياسة الأمر الواقع، سواء في مدينة القدسالمحتلة أو باقي الأراضي الفلسطينية". من جانبه طالب وزير شؤون القدس فادي الهدمي، سفراء وممثلي الدول الغربية بالتدخل السريع لوقف التصعيد الإسرائيلي الخطير والمتمثل بهدم المنازل الفلسطينية والاستيطان بالقدسالمحتلة. وقال الهدمي في رسالة عاجلة وجهها إلى السفراء والقناصل العامين وممثلي الدول الغربية لدى دولة فلسطين: "أكتب إليكم لألفت انتباهكم إلى التصعيد الخطير في قرارات هدم المنازل بالتوازي مع الزيادة الملحوظة في عدد المنازل المهدمة منذ بداية هذا العام". وأشار إلى إعطاء "المحكمة المركزية" الإسرائيلية الضوء الأخضر لهدم عشرات المنازل في حيي وادي ياصول والبشير في سلوان، الأمر الذي ينذر بتهجير مئات المواطنين الفلسطينيين، جزء كبير منهم من الأطفال. وقال إن القرار جاء بعد تسليم عائلة فلسطينية قرار هدم مبنى سكني في حي وادي حلوة بسلوان يضم 4 شقق ويحتوي كذلك على عيادة صحية. وأضاف، "وفي بلدة الطور، تواجه 10 عائلات خطر التهجير بعد قرار بلدية الاحتلال بهدم بنايتها المكونة من 5 طوابق". وأشار إلى أن مئات الفلسطينيين الآخرين يتعرضون لخطر الهدم في حي البستان في سلوان، وأحياء أخرى بالمدينة. وذكر أنه تم هدم أكثر من 139 مبنى في المدينة منذ بداية العام الجاري، وتتزايد قرارات الهدم بشكل ملحوظ، فيما لا يمر أسبوع دون الكشف عن مشاريع استيطانية جديدة على أراضي المدينةالمحتلة. ولفت إلى استمرار خطر قرارات إخلاء المنازل الفلسطينية، وعملية التطهير العرقي التي تتعرض لها عدة أحياء في المدينة المقدسة، ومنها حي الشيخ جراح. من جهة ثانية، داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح الأربعاء، منطقة الرأس الأحمر في سهل عاطوف قرب طمون في الأغوار الشمالية وأغلقت المنطقة بالكامل. وقالت مصادر محلية إن جنود الاحتلال شرعوا بحملة مصادرة لصهاريج وتنكات المياه في المنطقة، التي يستخدمها الأهالي لنقل وتجميع المياه التي تستخدم في الزراعة وسقاية الماشية. وأشارت إلى أن عشرات الجنود يمنعون الدخول والخروج من المنطقة التي تقع في منطقة خصبة زراعيا تشكل أطماع للمستوطنين، فيما انتعشت فيها مشاريع الزراعة الفلسطينية في السنوات الأخيرة.