بركة الخرابة تقع شمال مركز عشيرة بالطائف على بعد 50 كم، وهي من منازل درب زبيدة على درب الحاج العراقي وعلى ضفة وادي العقيق شمال الطائف، وتعتبر من أهم المنشآت المائية في الجزيرة العربية. ودرب زبيدة من البصرة إلى مكة يعود إلى عهد هارون الرشيد خامس الخلفاء العباسيين وينسب هذا الدرب إلى زبيدة بنت جعفر بن أبي جعفر المنصور والتي أمرت بإنشاء هذا الطريق وهذه المحطات والبرك التي يبلغ عددها 54 بركة يتزود منها الحجاج بالمياه، وتتميز بركة الخرابة ببناء رائع يحتوي على سور وغرفتين وعبارة عن بركتين (مربعة ودائرية) عليهما قبب وبناء حجري فريد ومن هذه البرك قنوات ماء مسقوفة تسيل إليها مياه الأمطار من الأودية المجاورة وخاصة شعاب ووادي العقيق. كما تم بناء برك واسعة حديثة بجوارها يستفيد منها سكان المنطقة، وتحيط بها أشجار كثيفة من السلم والسمر ونباتات أخرى. قبل أيام قمت بزيارة هذه المنطقة في طريق معبد من عشيرة إلى المحاني، ويمر قرية العدل وتقع البركة شرقاً منها على بعد 11 كم وقد رممت البركة والقصر عام 1393ه، بطريقة لم تفسده، وحافظت على روعته وجماله، وقد أعجبت بروعة البناء فهي تراثية أثرية مليئة بالمياه، وكنت أتمنى أن يتم المحافظة عليها وبناء سور للحماية، وكذلك عمليات النظافة والترميم وقص الأشجار وتسهيل الوصول إلى البرك من عدة اتجاهات لتتم زيارتها، إذ تعتبر بركة "زبيدة" بالطائف إرثاً تاريخياً ولها قيمة ثقافية وسياحية كبيرة. وتقع في منطقة صحراوية تسمى وجرة في أطراف ركبة على إحداثيات