ظلموه مرة وأبعدوه مرة، لم ينكسر ولم يستسلم، عاد الزعيم للقمة وكأنه يقول: «أنا هنا، أين أنتم؟»، من سنوات وهو يحمل راية الكرة السعودية، أوقف هيمنة شرق القارة، وأدار البوصلة إلى غرب القارة، حيث يوجد فريق عظيم اسمه الهلال، سيطر على البطولات المحلية، وبعد أن وسع الفارق مع أقرب منافسيه وأصبح من المستحيل الاقتراب منه اتجه للقارة ولسان حاله يقول: تزعمت هنا وسأتزعم هناك، وها هو اليوم يقف على قمة أكبر قارات العالم بالبطولة الثامنة، رقم يتفرد به الزعيم دون غيره، يا له من فريق طموحه دائماً أن يبقى في الأمام، حطم كل الأرقام، وأصبح اسماً تهابه كل فرق القارة، الهلال يعني أن تفرح أكثر، كم هم محظوظين أنصاره، في كل عام يحتفلون وبزعيمهم يتغنون «فوز أنت بس وخل غيرك يعدون». فهد بن نافل حقق مع الهلال بطولتين قاريتين، وما زال بهدوئه المعتاد وتواضعه، وغيره حقق بطولة محلية وحيدة وملأ الدنيا ضجيجاً، هنا تتضح عظمة الهلال ورجالاته. وناصر الدوسري والمفرج سجلا حضوراً لافتاً في النهائي، وهذا يؤكد على أن مستقبل الهلال بخير. العمل في الهلال تكاملي، كل إدارة تكمل عمل سابقتها، وكل إدارة ترحل وتدعم من تأتي بعدها، نجوم الهلال القدامى يدعمون زملاءهم الحاليين، الكل يعمل من أجل الكيان، ولهذا تميز الهلال واستمر في حصد الألقاب.