نجد للأسف تصاريح وإسقاطات تعودنا على سماعها من رئيس الشباب وتكررت أحداثها والمرصودة بالتاريخ الرياضي بالسابق والآن وتصريح خالد البلطان بقوله: عادة سنوية وصرفناها! وأقول للبلطان: إذا كان الفوز ثلاث مرات متتالية على النصر عادة سنوية فإن النصراويين خلال السنوات الماضية يعتبرون مواجهة الشباب (زد رصيدك). سلسلة من المناكفات والتي غالباً ما يتبعها البلطان تجاه الآخرين ومسار غير آمن وغير مضمون العواقب ومع ذلك لم يسلم أحد منها، فلو رجعنا للأسباب لوجدناها كثيرة ولا مجال لذكرها في هذه العجالة، وأولها عقدة الأربعة الكبار والتي غالباً ما يردد مقولة إن الشباب من ضمن الأربعة الكبار بالرغم أن جماهير النصر والهلال والأهلي والاتحاد هم الكبار والأكثر جماهيرياً وبطولات تاريخاً ولا مجال للمقارنة مع جماهير الشباب المتواضعة فالكاريزما للبلطان لا تتناسب مع الفترة الحالية ولا القدرة المالية الحالية تساعد على تحقيق النجاح في كل الاتجاهات وفي ظل وجود الأندية الجماهيرية الأربعة والتي مهما مرت بأزمات تعود بأي رئيس وفي أي وقت لأنها تستمد قوتها من شعبية جماهيرية جارفة وتتكئ على تاريخ رياضي حافل بالمنجز والبطولات، وسؤالي متى آخر بطولة حققها الشباب؟ بطولات الكلام والتنفيس لا تصنع كأساً ولا تجلب بطولة دوري على الإطلاق وهذا مشاهد على الواقع. لو عدنا لمجريات التاريخ لجاءت بقصص وأحداث بطلها البلطان مع الوحدة والأهلي والهلال والنصر ولن تكون الأخيرة؟ وللأسف من يشاهد احتفال الشباب بفوزه على النصر يظن أن الدوري المحلي يلعب على ثلاثين بطولة كل مباراة كأس! لا على لقب كامل تجمع فيه النقاط في نهاية الدوري. وأخيراً اختيار من يمثل المنظومة الرياضية في أي نادٍ رياضي يجب أن يكون وفق معايير قيادية من عدة جوانب وليست القدرة المالية فقط سبباً في دخول أصحاب النبرات الانفعالية ومن يعشقون خالف تعرف والتي تلقى بظلالها سلباً على المتلقي وسلوكيات أقل ما يقال عنها حماقات وتجاوزات تكررت دون عقاب والفريق الشبابي بوجود إدارته الحالية لن يحقق أي منجز بطولي طالما القادح يقدح من رأسه ويرى نجاح موسمه بتحقيق الانتصار على النصر والأهلي فقط هو استمرار لتصاريح مللنا سماعها وأصبحت مستهلكة وغير فعالة وإن تلك الممارسات لا تنفع الشباب ولا جمهوره ولن تضعه إلا في طريق المطالبات وملاحقة الأفعال، وهذا منهك ومتعب للجميع، وهذا الأسلوب الاستفزازي والصوت العالي لا يصنع منجزاً ولا يحقق بطولات. النصر خسر أمام الشباب