رحبت وزارة خارجية المملكة العربية السعودية، بإدراج مجلس الأمن الدولي لثلاثة من قيادات ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران ضمن قائمة العقوبات، بسبب تهديدهم بشكل مباشر للسلام والأمن والاستقرار في اليمن. وعبّرت الوزارة عن تطلعها في أن يسهم ذلك الإدراج في وضع حدٍ لأعمال ميليشيا الحوثي الإرهابية وداعميها؛ حيث إن هذا الإدراج سيحيد خطر تلك المليشيات، ويوقف تزويد هذه المنظمة الإرهابية بالصواريخ والطائرات دون طيار والأسلحة النوعية والأموال لتمويل مجهودها الحربي، لاستهداف المدنيين والمنشات الاقتصادية في المملكة وإراقة دماء الشعب اليمني الشقيق وتهديد الملاحة الدولية ودول الجوار. وجددت وزارة الخارجية التأكيد على استمرار المملكة في دعم اليمن وحكومته الشرعية، ودعم كل الجهود الدولية والأمنية للتوصل إلى حل سياسي شامل ينهي الأزمة اليمنية، ويرفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق. كما رحبت منظمة التعاون الإسلامي في بيان أمس السبت، بتصنيف مجلس الأمن ثلاثة قياديين من ميليشيا الحوثي الإرهابية في قائمة العقوبات الدولية، بسبب تهديدهم المباشر للسلام والأمن والاستقرار في اليمن وإراقة دماء الشعب اليمني والتسبب في كارثة إنسانية. وأعربت المنظمة عن أملها في أن يؤدي تصنيف تلك القيادات في ضمن قائمة الإرهاب إلى الحد من خطر ميليشيا الحوثي الإرهابية، ووقف تزويدها بالصواريخ والطائرات المسيرة والأموال التي تستخدمها في شراء الأسلحة لتهديد الشعب اليمني وأمن المملكة العربية السعودية وتهديد الملاحة الدولية. وأكدت المنظمة مجددا وقوفها إلى جانب الشعب اليمني ومساندة الحكومة الشرعية، داعية المجتمع الدولي إلى العمل الجاد لدعم السلام، وإنهاء الأزمة اليمنية لرفع المعاناة الإنسانية للشعب اليمني. وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إدراج ثلاثة من قادة جماعة الحوثي على قائمة سوداء الأربعاء، لتهديدهم السلم والأمن والاستقرار في اليمن، مما يعرضهم لتجميد للأصول في أنحاء العالم وحظر للسفر وحظر أسلحة. وصادقت الدول الأعضاء بالمجلس وعددها خمس عشرة دولة بالإجماع على فرض عقوبات على كل من محمد عبدالكريم الغماري رئيس هيئة الأركان العامة الذي يقود هجوم الحوثيين على مأرب، يوسف المداني وهو قائد قوات حوثية مكلفة بالزحف على مأرب، وصالح مسفر صالح الشاعر المتهم بمساعدة الجماعة في الحصول على أسلحة مهربة. وأودت الحرب في اليمن بحياة عشرات الآلاف وفجرت أزمة إنسانية تدفع البلاد إلى شفا مجاعة. فيما هاجم عضو لجنة العلاقات الخارجية الأميركية، السيناتور تيد كروز، نهج إدارة الرئيس جو بايدن في تعاملها مع الميليشيات الحوثية الإرهابية والمدعومة من إيران، واصفا هذا النهج بالفشل الكارثي للأمن القومي الأميركي. وقال في تغريدة له على حسابه تويتر: "فشل كارثي آخر للأمن القومي لجو بايدن، لم تستطع إدارة الرئيس الانتظار لتفكيك العقوبات الإرهابية المفروضة على الحوثيين المدعومين من إيران وقادتهم". كما تابع "الآن هؤلاء الإرهابيون يستولون على منشآتنا ويعتقلون عمال سفارتنا". كما دعا عضو لجنة العلاقات الخارجية الأميركية السيناتور تود يونق إلى الرد على العدوان الحوثي بأكثر من البيانات مطالبا بإعادة فرض العقوبات الأميركية على إيران والحوثيين، وقال في تغريدة له: "غالبًا ما يسارع زملائي في لوم حلفاء الولاياتالمتحدة على القتال باليمن، حان الوقت لأن نستيقظ على حقيقة أن الحوثيين غير مهتمين بوقف التصعيد باليمن". وتزامنت هذه الانتقادات مع اقتحام الميليشيات الحوثية مجمع السفارة الأميركية في صنعاء واعتقلت ما يقارب 25 موظفا. فيما دعت الولايات المتحد مساء أمس الخميس، ميليشيات الحوثي إلى إخلاء مبنى السفارة الأميركية في العاصمة اليمنية، مشددة على ضرورة الإفراج الفوري عن موظفين يمنيين فيها.