من خلال متابعتي للوسط الرياضي وعلى وجه الخصوص مواقع التواصل الاجتماعي أشاهد حملة قوية ضد لاعب الهلال محمد جحفلي والذي تم إشراكه في المباريات الدورية الأخيرة تمهيداً لتعويض غياب زميله علي البليهي الذي سيغيب عن النهائي الآسيوي، ونشاهد التذمر والنقد للمدرب بإشراك محمد جحفلي والمطالبة بالزج باللاعب متعب المفرج المبتعد كثيراً عن أجواء المباريات، تجاهل العشاق أنه أمر فني عائد للمدرب الذي يقف على جاهزية اللاعب وهو صاحب القرار بمن يشارك فاختياره للاعب محمد جحفلي لم يأت إلا بناءً على معطيات ورؤية فنية يعلمها هو فلذلك من الواجب على المشجع الهلالي احترام قراره وعدم توجيه النقد الحاد لجحفلي وإيقاف الحملة الشرسة عليه لأنه يمثل شعار نادي الهلال فالدعم منكم يا جمهور الهلال للكيان وجحفلي جزء منه إن أردتم مشاهدة لاعبكم متألقاً بالنهائي إن تم إشراكه والدلائل توحي بأنه سيكون بجانب زميله الكوري جانغ هيون في حال تماثله للشفاء قبل النهائي، فلاعب خبرة كجحفلي لعب بجميع الأجواء الهلالية ويستطيع تجاوز الضغط الجماهيري واللعب بأجواء الجماهير الكبيرة للملاعب كملعب الملك فهد الدولي لن تؤثر عليه بإذن الله ولا ننسى تألقه في فترة سابقة وتمثيله للمنتخب الوطني الأول وحتى يعود محمد جحفلي متألقاً كما عهدناه في مباراة نهائي كأس الملك «نهائي الجحفلة» بعد تعرض الفريق لنكسة كبيرة وتراجع في المستويات ولكن جحفلي أعاد الهلال لتلك المباراة في الثواني الأخيرة من عمر المباراة في الدقيقة «119.14» وحقق الهلال ذلك اللقب الذي أعاده لبعض عافيته، فمتى ما أردتم تألق اللاعب عليكم بالأخذ بيده وتشجيعه بدل الهجوم الممنهج وهذه حملة دخيلة على جمهور الهلال الذي انجرف خلفها الكثير وهدفها معروف زعزعة الاستقرار الهلالي قبل النهائي المرتقب بين كبير آسيا ومنافسه على اللقب فهذه المباراة ستكون هي الفاصلة لبطلي القارة ومنها يكون اللقب الرابع لمن يحقق هذا اللقب ونتمناه لقباً يسجل باسم الوطن من قبل ابنه البار نادي الهلال الذي طالما كان الواجهة المشرفة للكرة السعودية بجميع المحافل. كلي أمل بأن يكون الجمهور الهلالي داعماً للكيان لتحقيق اللقب الآسيوي للهلال والبعد عن الضغط على اللاعبين فما يهم الجمهور الهلالي هو الكيان لا الأسماء ولا ننسى وقفة امبراطور الكرة السعودية القائد صالح النعيمة مع علي البليهي قبل النهائي الآسيوي في نسخة 2019 التي حققها الهلال في سايتاما بعد أن تراجع مستوى البليهي ولكن وقفة الجمهور معه وكلمات أبي فهد كان لها الأثر الإيجابي على اللاعب فشاهدناه من أبرز اللاعبين بمباراتي النهائي ذهاباً وإياباً وقد أنقذ مرمى الهلال من عدة أهداف مؤكدة، فلنكن جميعنا يداً واحدة مع ممثل الوطن الكيان لا الأسماء ليكون اللقب سعودياً هلالياً خالصاً بإذن الله.