صارت وسائل التواصل الاجتماعي الهاجس العصري الذي يخشى منه على الأبناء في هذه الأيام فمع التطور التكنولوجي المستمر والسريع أصبح العالم في متناول الطفل وداخل غرفة نومه؟ ومن هنا علينا كاباء تنبيه أبنائنا بعدم صحة كل المعلومات الموجودة على الإنترنت، وعدم الإعجاب بكل ما يعرض ويشاهد على مواقع التواصل الاجتماعي واستخدام برامج الحماية وبرامج المراقبة والتي تسمح بعدم سرقة البيانات والدخول إلى المواقع التي يتم تصنيفها على أنها ضارة من قبل الأبوين ومع غياب الرقابة الفعالة على استخدام الأطفال لهذه الشبكة أصبح الإنترنت يشكل خطرا حقيقيا يؤثر على قدراتهم الجسدية وصحتهم النفسية إضافة لمخاطر كثيرة يخفيها هذا العالم الشاسع والمعقد وانطلاقا من حرصنا الدائم وسلامة أبنائنا ضرورة نشر الوعي وتفعيل دور الأسرة في ممارسة الرقابة على الأطفال من المخاطر الناجمة لتلك الشبكات الإلكترونية بشتى أنواعها وتعدد مصادرها إن الاستخدام الخاطئ وغير المقنن من قبل الأبوين له أضراره الكبيرة وهذا يحدث بالاستخدام المفرط لتلك الأجهزة إلكترونية على شبكات الإنترنت وتكون مضارها أكبر كالصداع وإجهاد العين والجلوس لساعات طويلة له عواقبه الصحية كالسمنة والابتعاد عن الأهل والجلوس وحيدا منعزلا عن الآخرين مما يسبب لدى الطفل التفكير التخيلي عند عمر الخامسة ويفقده قدراته الذهنية لأن هذه الأدوات على تلك الأجهزة تعطي جانبا كبيرا من التخيل بطريقة آلية تخالف رغبة الطفل الحقيقية وتعطيه مجالا من الإبهار والضخامة وتدفق المعلومات والتي ضررها على الطفل أكبر بكثير من منافعها وهذا يأتي عبر التصفح غير الآمن مما يعرضهم بما يسمى بمتلازمة الإنهاك المعلوماتي مسببا لهم اختلالا بالتوازن المعرفي إذ على الوالدين مسؤولية كبيرة ومتابعة مستمرة لأطفالهم ومن الضروري تقليص أوقات استخدامهم لتلك الأجهزة بما فيها من ألعاب إلكترونية والدخول على مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من التطبيقات وتحديد أوقات معينة واستغلال هذه الأوقات بشكل مفيد وهادف مما يحقق المتعة والمعرفة للطفل واختيار المحتوى الذي يتمثل بتحديد المواد التي يشاهدها الطفل عبر الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي من قبل الوالدين يشكل حلا لتجنيب الطفل خطر الاستخدام السيئ للإنترنت من خلال إبعاده عن المواقع والصفحات المشبوهة واختيار المحتوى الهادف والمفيد بما يتلاءم مع الطفل ولا يتجاوز مداركه.