ستة وأربعون عاماً (1975-2021) والصندوق متمسك بالهدف الذي أنشئ من أجله، ستة وأربعون عاماً والصندوق يسهم في تمويل المشروعات الإنمائية في الدول النامية عن طريق منح القروض لتلك الدول، وتقديم منح للمعونة الفنية لتمويل الدراسات والدعم المؤسسي، وفي تقديم التمويل والضمان للصادرات الوطنية غير النفطية، ستة وأربعون عاماً والصندوق يسعى إلى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول النامية وخاصة الفقيرة منها من خلال تمويل المشروعات الإنمائية عن طريق منح القروض والنهوض بالإنسان في تلك الدول الفقيرة من خلال القضاء على الفقر المرض بتحقيق سبل العيش الكريم. قدم الصندوق منذ بداية نشاطه الإقراضي في سنة 1394 - 1395ه (1975م) وحتى نهاية سنة 1441 - 1442ه (2020م) ما مجموعة 730 قرضًا تنمويًا لتمويل 692 مشروعًا وبرنامجًا تنمويًا، وذلك في 84 دولة نامية في مختلف مناطق العالم، بالإضافة إلى توقيع اتفاقيتي تمويل مع المؤسسة الدولية للتنمية (IDA) بمبلغ إجمالي مقداره 905.01 مليون ريال، ليصبح إجمالي المبالغ التي قدمها الصندوق 69095.63 مليون ريال. هذا بالإضافة إلى توقيع اتفاقيات الصندوق الإقراضية التي تمت في إطار التمويل المشترك للمشروعات مع المؤسسات التنموية الأخرى حتى نهاية سنة 2020م ما مجموعة 431 اتفاقية قرض من إجمالي عدد الاتفاقيات الموقعة، وصل إجمالي مبلغها إلى 37537.69 مليون ريال شكلت ما نسبته 54.33 % من إجمالي مبالغ القروض الموقعة. هذا الكم من العطاء من مملكة الإنسانية تمت زيادة رأس مال الصندوق ليصبح واحداً وثلاثين ألف مليون ريال سعودي بدلا من نحو عشرة آلاف مليون ريال. إنسانيتنا تجمعنا، ورؤيتنا تدفعنا لنمكّن الناس في جميع أنحاء العالم عبر مساهماتنا التنموية لنرسم مستقبلًا أفضل وفي هذا الصدد، هذا مثال للدعم السخي للمملكة الأردنية الهاشمية حيث تم افتتاح مشروع التقاطعات المرورية في منطقة مرج الحمام، طريق عمان - البحر الميت، كمنحة، هذا المشروع تكلفته الإجمالية مقدارها (19) مليون دولار. وقدّم الصندوق السعودي للتنمية ما قارب مجموعها 2 مليار دولار عبر منح وقروض للعديد من المشروعات التنموية في الأردن الشقيق. ساهم الصندوق في تحقيق الاستقرار والازدهار في البلدان النامية، وذلك انسجاماً مع رؤية المملكة 2030، وأهدافها المتمثلة في تحقيق الرخاء، وتوفير الدعم الاجتماعي والاقتصادي للدول الأقل نمواً. وفي الختام هذا عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- ملك العدل والحزم وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في وطن العزّ والأمن وطن الرخاء والمحبة والسلام، عهد مد يد العون للأشقاء والأصدقاء في تنمية بلدانهم حفظ الله وطننا من كل شر.