أشاد خبراء اقتصاديون بالنتائج الإيجابية التي حققها وفد الصندوق السعودي للتنمية خلال زيارته الأخيرة لمصر برئاسة المهندس يوسف بن إبراهيم البسام رئيس مجلس الإدارة وكانت زيارة الوفد السعودي للقاهرة قد شهدت نشاطاً مكثفاً بدأ بتوقيع اتفاقية قرض يقدم بموجبها الصندوق 24 مليون دولار للمساهمة في تمويل مشروع إنشاء صوامع لتخزين الحبوب، وأكد البسام أن توقيع هذه الاتفاقية يعبر بوضوح عن الاهتمام الذي توليه الحكومة السعودية للجهود التنموية التي تبذلها الحكومة المصرية من أجل تحقيق المزيد من التقدم والرخاء لشعب مصر، كما أنه يرسخ التعاون القائم في مختلف المجالات بين البلدين ويعزز العلاقات الأخوية التي تربط بين الشعبين الشقيقين كما التقى الوفد رئيس الوزراء المصري الدكتور أحمد نظيف الذي أشاد خلال المقابلة بالعلاقات المتميزة بين مصر والصندوق من خلال القروض الميسرة التي توجه لمشروعات البنية الأساسية والإنتاجية في مصر. كما التقى الوفد السعودي بالأمين العام للصندوق الاجتماعي للتنمية بمصر هاني سيف النصر وتناول اللقاء سبل التعاون بين الصندوقين المصري والسعودي ووضع تطوير للتمويل المشترك لعدد من البرامج التنموية خاصة في مجال دعم وتنمية المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر في مصر وشملت المباحثات أيضا طرح أساليب مختلفة لتبادل الخبرات في العديد من البرامج التنموية التي تهدف إلى رفع كفاءة وتطوير الخدمات العامة والبنية الأساسية في المجتمع، وأكد هانى سيف النصر على أهمية وضع أسس للتعاون الدائم مع الصندوق السعودي للتنمية والاستفادة من تجاربه الرائدة في رفع مستوى الخدمات العامة في الدول النامية، مشيرا إلى أهمية دور تلك المرافق والخدمات العامة في تنمية قطاع المشروعات الصغيرة وحتى يتاح للمستثمرين في هذا القطاع المناخ الملائم لإقامة وتطوير مشروعاتهم. جدير بالذكر أن الصندوق السعودي للتنمية سبق أن ساهم في تمويل 24 مشروعاً تنموياً في مصر بقيمة إجمالية قدرها أربعة مليارات و791 مليون جنيه مصري منها ثلاثة مليارات و237 مليون جنيه عبارة عن منح لا ترد كما قدم الصندوق منحة لا ترد عام 1990 بمبلغ 500 مليون دولار لتمويل المشروعات الإنمائية يديرها البنك المركزي المصري من خلال حساب دوار كما أن الصندوق السعودي ساهم في دعم خطط التنمية بمصر منذ عام 1975 وحتى الآن بنحو 1.1 مليار ريال سعودي في شكل قروض ميسرة لتمويل مشروعات في قطاعات النقل والزراعة والصناعة والتعليم ومن أهمها مشروعات قناة السويس عام 1975 ثم مشروعات التوسعة للقناة عام 1977 وقناة الري لصحراء سيناء وإنشاء طريق القاهرة - أسيوط عام 1992م. كما ان الصندوق السعودي له تجربة مميزة في دعم العديد من الدول النامية في إفريقيا وآسيا والشرق الأوسط خاصة في قطاع البنية الأساسية والمرافق العامة حيث وصل إجمالي حجم القروض الميسرة المقدمة من خلاله لعشر دول عربية وإفريقية إلى 710 ملايين ريال سعودي.