كشف الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية المهندس محمد الشعلان، عن خطة لإعادة ترميم درب زبيدة التاريخي، وتأهيله بشكل كامل وفتحه للسياح والزوار بشكل أكبر، بالإضافة إلى ترميم وتأهيل السوق الأثري وقصر الملك عبدالعزيز الواقعين بقرية لينة 105 كلم جنوب محافظة رفحاء بمنطقة الحدود الشمالية. جاء ذلك خلال إطلاق حملة نثر البذور بطائرات الدرونز في فيضة "ذرّاية" -ثمانية كم جنوب لينة- بمحمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية، ضمن مساحة إجمالية تصل إلى اثنين مليون متر مربع. وأعلن المهندس الشعلان عن إقامة مهرجان لهذا العام خلال الشهرين المقبلين بمدينة لينة التاريخية، بالإضافة إلى السنوات المقبلة أيضاً، سواء في لينة بمنطقة الحدود الشمالية، أو تربة بمنطقة حائل، أو قبة بمنطقة القصيم، بحكم أن هذه الثلاثة أماكن الأساسية بالمحمية، وكذلك التوسع -بإذن الله- في جميع المناطق. وأشار إلى أن جزءًا من الحفاظ على الغطاء النباتي والحيواني هو التشريعات العامة للرعي والدخول وغيرها، مؤكداً على أن الهدف تنظيم الرعي وليس منعه، وأن أهل الأرض أو الذين بقربها على حسب المساحة والامتداد هم أولى برعيها. يُذكر أن درب زبيدة يمثل قيمة تاريخية كبيرة بوصفه طريقًا للحجاج والتجارة في عصور الإسلام القديمة، الممتد من مدينة الكوفة في العراق مروراً بشمال المملكة بمحاذاة محافظة رفحاء بمنطقة الحدود الشمالية -وهي أولى المحافظات السعودية التي تقع على هذا الطريق- وصولاً إلى مكةالمكرمة، وتنتشر على طوله العديد من المواقع والمنشآت الأثرية من الآبار والبرك، فيما يعد السوق الأثري بلينة من المعالم التاريخية التي أسهمت في ازدهار المنطقة آنذاك وأنعشتها اقتصادياً وأُنشىء عام 1352ه، ويشتمل على عشرات المحلات، ويتبادل فيه تجار المنطقة وتجار نجد والعراق السلع بجميع أنواعها إلى وقت قريب، وتبقى أطلاله شاهداً على التاريخ. السوق الأثري بلينة م. محمد الشعلان درب زبيدة يمثل قيمة تاريخية كبيرة السوق الأثري من الخارج