يختلف الخبير في المجال الرياضي كريس ما كيني مع البعض في اعتقادهم أنه من الصعب العثور على وظيفة العلاقات العامة في المجال الرياضي، حيث يرى أن العكس هو الصحيح فيقول: "هذه الوظيفة ظاهرة للعيان بصورة واضحة لكن المشكلة هي أننا لا ننظر في الاتجاه الصحيح؛ فمعظم الأشخاص الذين يتوقون للعمل في المجال الرياضي يركزون على رغبتهم بالعمل مع فريقهم الرياضي المفضل؛ لذا لا يمكنهم رؤية الصورة الكلية لهذه المهنة، وذلك نتيجة الحماسة والتعصب للفرق الرياضية فضلا عن الهالة الإعلامية المحيطة بتلك الفرق". من جانب آخر يذكر "مارك تودي" مؤسس "شركة المهن الرياضة" أن" الوظائف المرتبطة بالفرق الرياضية تشكل 6 % فقط من الوظائف داخل هذه الصناعة برمتها، وهذا يعني أن هناك 94 % أخرى من الوظائف المتاحة في قطاع الرياضة". وهنا يتساءل القارئ العزيز والمهتم في مجال دراسة العلاقات والمراسم في القطاع الرياضي عن دور الموظف المختص في العلاقات والمراسم الرياضية إذا كان لا يركز الموظف على العمل مع فريقه الرياضي المفضل فأين يرى الصورة الكلية لهذه المهنة ومهارة العلاقات والمراسم الرياضية إذاً؟ وهنا يذكر مستشار مساعد وزير الرياضة لشؤون الإعلام والتواصل في وزارة الرياضة بالمملكة الأستاذ عبدالله بن عبد الرحمن الدايل في كتابة "العلاقات العامة والمراسم الرياضية" والذي رصد فيه خبرته العملية العريضة في مجال العلاقات العامة والمراسم الرياضية بوزارة الرياضية خلال عملة مديراً للعلاقات العامة والمراسم بوزارة الرياضية لمدة تجاوزت ثلاثين عاماً، بقوله: "في مجال العلاقات العامة والمراسم تتعدد وجوه خدمة الرياضة للإسهام في بنائها ورفعتها حيث إنها تؤدي دوراً مهماً في تعزيز العلاقات وتحقيق المرامي والغايات على المستويات كافة وتشكيل ركيزة مهمة ولبنة أساسية في بناء أي كيان إداري أو وظيفي أو مجتمعي وهي الواجهة الحقيقية أو السفير لأي وزارة أو جهاز إداري تحمل اسمه وتؤمن بأهدافه وسياساته وتسعى إلى تطبيقها وتنفيذها". وفي وزارة الرياضة الجهاز الذي أثبت دورة وأهميته وفعاليته وأنشطته المتعددة وفي ظل الدعم اللامحدود الذي تعيشه رياضتنا في هذا العصر الزاهر بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله -، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - وفقه الله -، زادت التطلعات والطموحات البناءة والقويمة حيث شهدت الرياضة نموا كبيرا وازدهارا ملموسا وحظى القطاع الرياضي بدعم واهتمام غير مسبوقين لمختلف الرياضيات والألعاب، توجتهما إنجازات ونجاحات كبيرة وكان أبرز علامات هذا الدعم القرار السامي الكريم بتحويل الهيئة إلى وزارة حيث يقوم الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل - وفقه الله - برسم منهج مدروس وخطط طموحة تسير عليها رياضة المملكة بخطى ثابتة جديدة بتحقيق التطلعات الكبيرة التي بنيت عليها رؤية المملكة 2030 وجدول مليء بالزيارات واللقاءات والمؤتمرات والأنشطة الكفيلة بتقديم صورة مشرفة عن الرياضة السعودية ومسيرة مليئة بالإنجازات والنجاحات المتوالية بتوفيق الله تعالى. كما عاشت المملكة بوجه عام سعة وانتشارا وتنوعا في جميع الأنشطة والمجالات والميادين لم تشهدها من ذي قبل في ظل القيادة الحكيمة ما دفع الوطن إلى أن يتبوأ مكانة عظمية بين دول العالم في مختلف المجالات والأصعدة وعلى كافة المستويات حيث التحولات المذهلة التي جسدت هذا التطور المبهر وتلك المسيرة العظيمة التي وضعت المملكة العربية السعودية في مصاف الدول النخبة على مستوى العالم. حكمة: يقول الدكتور إبراهيم الفقي يرحمه الله: الحكمة أن تعرف ما الذي تفعله والمهارة أن تعرف كيف تفعله والنجاح هو أن تفعله.