عندما تبتعد إدارة نادي الرياض بقيادة رئيسها الأستاذ بندر المقيل عن التواجد الإعلامي والحديث عما تواجهه من صعوبات وعراقيل أضرت بالعمل من بعض لجان اتحاد الكرة وتحديداً لجنة الحكام، فإن ذلك ليس ضعفاً ولا هروباً من مواجهة هذه العراقيل بل هو التركيز في تطوير النادي على كافة الأصعدة والنهوض به مجدداً للقمة بعد سنوات من التوهان الذي لا يليق بمدرسة الوسطى، فالرياض ليس جداراً قصيراً بل كياناً شامخاً وسيظل شامخاً. ولدى إدارة الأستاذ بندر إيمان تام بأن الأهداف إذا حددت بشكل صحيح ومنطقي ووضع لها استراتيجية مناسبة فإنها حتماً ستتحقق مهما كانت العراقيل، كما أن نادي الرياض يثق تمام الثقة في أن القيادة الرياضية ممثلة بوزير الرياضة ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم هما أكبر داعمين للأندية وحريصان كل الحرص على نجاح الأندية في تحقيق أهدافها المنبثقة من أهداف الوزارة والاتحاد. ولعل ما تحقق لنادي الرياض من قفزات تطويرية لهو أكبر دليل على أن العمل شامل ولا يتوقف والدعم الحكومي مستمر، ونتاجه أن عدد الألعاب المختلفة في النادي تجاوز العشرين لعبة، وتضاعف عدد منتسبي النادي من 200 إلى أكثر من 800 منتسب، وأصبح النادي خلية نحل تمارس فيه جميع الألعاب للجنسين من رجال ونساء، وجارٍ العمل على مشاريع استثمارية ستخلق استدامة مالية للنادي. وما يميز إدارة الأستاذ بندر أنها أوضحت وبشكل علني بأن حجم العمل وكثرة الألعاب، لن تشغلهم عن المحافظة على مكتسبات النادي وهيبته، ولن يسكتوا عن أي خطأ يتضرر منه النادي سواء كان خطأً مقصوداً أو غير مقصود، فمدرسة الوسطى ركن من أركان الرياضة السعودية، ولها تاريخ عريق ورجالات كثر لن يقبلوا بأن يستمر غياب المدرسة طويلاً فشمس الرياض ستسطع قريباً بإذن الله.