تعاقدنا مع مدربات لتفعيل رياضة المرأة شبابنا الواعد غيّر بيئة العمل في نادينا صالات الرياض جاهزة لاستقبال الرياضيين والرياضيات بطموح الشباب المتطلع لتقديم عمل مختلف يعيد البريق والتميز ل»مدرسة الوسطى»، تسلم رجل الأعمال الشاب والرياضي بندر المقيل رئاسة نادي الرياض، ساعياً لجعل النادي وجهة للرياضيين من رجال وسيدات، مستفيداً من توفر كافة الإمكانيات في النادي العريق ليكون (الرياض) من أوائل الأندية التي تطبق برنامج جودة الحياة في جانبه الرياضي والاجتماعي. وفي حواره مع (الرياض) كشف لنا الكثير من العمل الممنهج لعودة فريق كرة القدم للواجهة، وتفعيل مختلف الألعاب في النادي، وتعاقدات النادي المختلفة مع لاعبين وكذلك مدربات للألعاب النسائية وطموحاته المستقبلية. * كيف تقيّمون وضع نادي الرياض حالياً بوجه عام؟ * بفضل الله لدينا عمل ممنهج نطمح من خلاله لإعادة الوهج لنادي الرياض، وأهدافنا خلال السنة الحالية أن ندخل في استراتيجية دعم الأندية من قبل وزارة الرياضة، ونلبي الاشتراطات المطلوبة، والحمد لله وفقنا في إتمام الملف الاستراتيجي وقُبل ملفنا هذا، كما أننا في نادي الرياض فعّلنا 13 لعبة مختلفة كانت مجمدة، وأيضاً هناك ألعاب جديدة أضفناها مثل: الريشة الكرة الطائرة والاسكواش، بينما كان النادي العام الماضي لديه 4 ألعاب فقط. وأيضاً وقعنا مع بعض الاتحادات لتفعيل الرياضة النسائية وجلبنا مدربة من اتحاد الاسكواش والجودو، وفي هذا الإطار تعاونا مع الاتحادات المحلية، كل لعبة واتحادها وكانوا متعاونين جداً معنا ونشكرهم جميعاً على ذلك، وبدأنا نفعّل هذه الألعاب داخل النادي لأن منشأة نادي الرياض تشجع على العمل، ففيها مقومات وإمكانيات كبيرة ساعدتنا على العمل، والميزة أن أغلب الرياضات تمارس داخل النادي وليس خارجها، ومن أهدافنا الارتقاء بكل الألعاب. وبما أن نادي الرياض أنجب النجم الكبير الراحل رائد الحمدان -رحمه الله-، أشهر لاعب كرة طاولة في العالم العربي في الثمانينات، الذي انتقل إلى الأهلي بأعلى قيمة حينها وهي مليون ريال، فقد خصصنا الصالة الخاصة باللعبة في العام الحالي وسمينها باسمه (صالة رائد الحمدان). وتم تفعيل هذه الصالة، وقد كانت موجودة من قبل وكانت تنظم في النادي مسابقة ألعاب طاولة، وكنا لا نمارسها والآن فعّلناها وكل صالات النادي، هدفنا المنافسة والتميز في كل لعبة ولاسيما كرة الطاولة. الرياض عائد * بماذا تعرّف نفسك للجمهور الرياضي السعودي؟ - ابن من أبناء الوطن المعطاء المملكة العربية السعودية عاشق لبلاده محب لقادته وشعبه، وأحد المحبين للرياضة عموماً وخاصة كرة القدم والسلة، وهوايتي المفضلة كرة القدم ومهتم بها كثيراً. * ماذا تعني لك رئاسة نادٍ عريق مثل الرياض في هذا التوقيت المهم في تاريخه؟ * تعني لي الشيء الكثير، حيث إن نادي الرياض يحمل اسم العاصمة الغالية علينا، وأنا ابن الرياض ويهمني أن يعود النادي للأضواء، كما تهمني فرق نادي الرياض في كل لعبة، ومنها اللعبة الشعبية الأولى كرة القدم، البعض يعتقد أن نادي الرياض انتهى وهذا الكلام غير صحيح، إن كنت تعمل بفكر وعمل مؤسساتي وتنظيم ستصل للهدف وهو ما نسعى له -بإذن الله-، اليوم العمل الرياضي عمل تكاملي ومتى ما وجدت البيئة المناسبة ووفرت بيئة عمل للاعبين والمدربين ستنهض الألعاب وتعود الفرق المميزة لمكانها الطبيعي في الممتاز. * لماذا تراجع مستوى فريق الرياض الأول لكرة القدم؟ * نادي الرياض له أربع سنوات في الدرجة الثانية، ومنذ هبوطه وهو يصارع على البقاء في الدرجة الثانية لآخر لحظة مع الأسف، العام الماضي وفقنا لأن يقدم الرياض أفضل مواسمه بالدرجة الثانية، وانهينا الموسم في المركز الرابع، وكان لدينا فرصة للصعود، ولكن لم تكتب لنا، وفي الحقيقة لا أرى أي سبب لوصول النادي لهذه المرحلة، النادي يملك الإمكانيات المناسبة، يملك المنشأة.. التاريخ العريق.. النجوم المشهورين.. المحبين، لكن يبدو أن هبوطه للدرجة الثانية تسبب في رحيل الكثير من عشاقه، وعلينا أن نكوّن فريقاً قوياً يتشكل من أبناء النادي الصاعدين في الفريق الأول مع استقطاب المميزين للفئات السنية من درجة الناشئين أو الشباب من الأندية الأخرى والصعود بهم للفريق الأول لتكوين قاعدة صلبة وفريق مستقبلي طموح، لأن مسألة استقطاب 22 لاعبا للفريق الأول، أمر صعب جداً ولن تصعد للممتاز إلا بفريق مكوّن بشكل جيد ومتجانس تماماً. * إذن لديكم خطة لإعادة اللعبة صاحبة الشعبية الأولى للواجهة؟ * نعم صحيح، لدينا خطة وبدأنا بها من الموسم الحالي سواء من استقطابات اللاعبين المحترفين والمحليين، لدينا لاعبون أجانب كانوا يلعبون ومميزين في الدوري اللبناني وأقنعناهم باللعب لفريق الرياض، وهما اللاعب السنغالي الحاج مالك هداف الدوري اللبناني، والتونسي أسامة اللواتي، ولدينا سبعة لاعبين سعوديين محترفين. * كيف ترون مسيرة الفريق في دوري الموسم الجاري؟ * الموسم طويل 26 جولة بدون توقف، والمنافسة مفتوحة للجميع ومن يريد الصعود يحتاج لجمع أكبر عدد ممكن من النقاط، وقد نرى من يصعد في المباراة الأخيرة ونحن وفرنا البيئة المناسبة للفريق لينافس وعملنا بجد لتجهيزه. o نلحظ اهتماماً واسعاً منكم بالألعاب المختلفة مثل السباحة والتنس والدرجات التي حصدت بعض الألقاب. هل هناك توجه لجعل النادي متخصصاً في ألعاب معينة؟ * طموحنا أن ننافس في بعض الألعاب الجماعية مثل القدم والسلة واليد، والفردية مثل كرة الطاولة والتنس الأرضي والريشة الطائرة والدراجات. وكما قلت النادي مهتم بالألعاب المختلفة وطالما تملك المنشأة المناسبة فلما لا تحرك اللعبة وتنتج نجوماً للرياضة السعودية، ونادي الرياض يهدف ليكون نادياً لمختلف الألعاب. * ما رؤيتكم لفريق كرة الطاولة النسائية في النادي بعد التعاقد مع المدربة السورية سها أنوس؟ * طبعاً من أجل أن يكون لدينا مخرجات جيدة، يجب أن نبدأ من التأسيس واستقطبنا الكابتن سها أنوس مدربة مرموقة ولها تاريخها مع منتخب سورية لاعبة ومدربة وبطلة للعبة في بلادها، وهي مميزة في تأسيس الفئات السنية وهدفنا أن نبدأ من القاعدة لنكون قادرين على البروز والتميز وحصد البطولات. o ماذا عن استضافتكم تدريبات منتخب الريشة السعودي للسيدات، هل يعزز هذا الاهتمام برياضة السيدات التوجه الاستثماري للنادي؟ * هدفنا أن تكون مدينة الرياض واجهة للمميزين في الرياضات النسائية، خصوصاً أننا مقبلون على استضافات أولمبية مقبلة، ومن أجل أن نحقق ميداليات ونتائج مميزة للمنتخب الوطني يجب أن نعمل من الآن لدعم المنتخبات السعودية، وبرنامج جودة الحياة، جزء من هدفه توفير الرياضة المناسبة للراغبين في ممارستها، ونحن وفرنا بيئة مناسبة لممارسة الرياضة بالتعاون مع الاتحادات المعنية. * هل تقصدون أن يكون الرياض الأميز محلياً، في تفعيل دور الرياضة النسائية لهذا الجانب المعتمد من وزارة الرياضة لتطوير الرياضة النسائية السعودية؟ * لدينا 120 لاعبة في نادي الرياض بشكل عام، مع العلم أننا لم نتجاوز الشهرين منذ بداية الاتفاقيات مع الاتحادات. o هل هناك دعم لإدارة بندر المقيل من أعضاء الشرف؟ * حتى الآن الدعم اللي وصلنا من الأمير الوليد بن طلال، العام الماضي وشجعنا وكان حريصاً جداً على عودة فريق نادي الرياض لكرة القدم للممتاز، وهو شخصياً مهتم بالنادي، وبقية الأعضاء فيه تواصل معهم ونتمنى أن نرى دعماً منهم. * بيئة النادي تغيرت للأفضل.. ماسر ذلك؟ * في إدارة النادي أكثر من 90 % من الشباب والفتيات السعوديات بعدد 15 موظفاً، وهم كوادر شابة لديها تطلعات تطوير وخدمة النادي بشكل كبير، وعندنا موظفون رسميون في النادي، ونحن نحاول نطبق اشتراطات الحوكمة، وهذا التحرك له أثره في تغيير بيئة العمل بنادي الرياض، كما سمعنا وقرأنا ممن زارونا وتابعوا العمل، ونعمل على العمل المتواصل بنفس الحماس مع شبابنا الواعدين. الرياض هبط للدرجة الثانية منذ أربعة مواسم الإدارة تولي الألعاب المختلفة اهتماماً كبيراً الأمير الوليد بن طلال رغبة كبيرة في عودة الفريق إلى الأضواء من جديد سها أنوس مدربة السيدات في النادي