أعربت بريطانيا عن تأييدها للمبادرات السعودية الريادية الخضراء للمملكة، وللشرق الأوسط، مثمنة المكانة المرموقة للمملكة العربية السعودية بصفتها زعيمة انتاج وتصدير النفط الخام في العالم، والتي تمثل أمن الطاقة العالمي، وبرغم ذلك تتجه للطاقة المتجددة وهي تحشد قادة الشرق الأوسط لتوحيد الطموحات وتحفيز الاستثمار والعمل الجماعي اللازم لمكافحة التغير المناخي وخفض الانبعاثات الناتجة عن صناعة الطاقة بأكثر من 60%. وقال الامير تشارلز، أمير ويلز مخاطباً الحضور في مداخلة عبر الاتصال المرئي "أيها السيدات والسادة ان ريادة المملكة في انتقالية الطاقة ذات شأن محوري جليل، لكنني لا أستطيع إلا أن أقول إنه لأمر مشجع على نحو عظيم أن يرى المرء إصرار السعودية على تنويع مزيجها للطاقة وهي تقدر المنافع الاقتصادية والاجتماعية والبيئية المتتالية التي توفرها الطاقة المتجددة. وأشار الأمير تشارلز إلى إن المشاريع العملية على أرض الواقع تساعد في احياء إمكانات التحول الكامنة في الاقتصاد الأخضر، آخذة في الاعتبار أن المنطقة تخسر كل سنة ما يقدر بنحو 13 مليار دولار بسبب عواصف الغبار، فليس ثمة من شك في أن المبادرة الإقليمية لغرس مليارات الأشجار سيكون لها منافع للأجيال القادمة. وقال ان التغير في درجات حرارة كوكب الأرض لأعلى ما قبل الثورة الصناعية تؤثر بشكل حاد على منطقة الشرق الأوسط بالذات، التي تشهد أعلى درجات الحرارة في العالم. إلا أن هناك مخاطر أخرى تتمثل في نضوب المياه وقلة مواردها التي تؤثر على إمدادات الطاقة، لكن يظل هناك امل أخضر من خلال مبادرتي السعودية الخضراء، ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر، التي تحقق تقدما مطرداً. مضيفاً "في الوقت الذي مازلت اشدد منذ عديد السنوات على ما تنعم به منطقة الشرق الأوسط من إمكانات هائلة للتحول للطاقة المتجددة بما فيها الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح والهيدروجين الأخضر، وتخزين الكربون وإعادة استخدامه حيث ان تلك الصناعات تخلق نموا اقتصاديا هائلا وفرصا وظيفية خضراء. وقال انني اشيد بدور السعودية القيادي في إطلاق مبادرتي السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر للمساهمة في تحويل منطقة الشرق الأوسط للاقتصاد الأخضر. وكانت بريطانيا قد لفتت للتحول السعودي الريادي لمختلف مصادر الطاقة المتجددة، وقال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون ان السعودية تمضي قدماً بنجاحها الباهر في خفض الانبعاثات الناتجة عن التطور الاقتصادي الصناعي حتى غدت مضرباً للمثل يليق بمكانتها الرفيعة كأكبر منتج ومصدر للنفط الخام بموثوقية قليلة الكثافة الكربونية، والغاز الطبيعي الأقل تسريباً للغازات الضارة المسببة للاحتباس الحراري والتغير المناخي، متطلعاً لان تحذو بريطانيا حذو السعودية في مبادراتها الريادية للحفاظ على كوكب الأرض من كافة انبعاثات الطاقة والصناعة بمختلف قطاعاتها والتي نوهت بها رئاسة قمة العشرين 2020 بالرياض وأقرتها للعمل بمنهجها في سياق الاقتصاد الدائري للكربون ومنها منع الانبعاثات الضارة وتحويلها لمنتجات ذات قيمة. وقال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون في مؤتمر التغير المناخي الأخير "نريد تحويل المملكة المتحدة للسعودية" في إشارة للنتائج المعلنة في تقرير وكالة الطاقة العالمية لاحتلال المملكة أعلى المراتب في تحولات الطاقة النظيفة وإقدامها المهول للطاقة المتجددة باستغلال ثرواتها الطبيعية الهائلة من الشمس كمصدر للطاقة والهيدروجين الأخضر وقودا، وقال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون "اليوم نضع أقدامنا على دواسة الوقود ولكن بطريقة صديقة للبيئة دون انبعاثات كربونية بخطة من 10 نقاط لثورة صناعية خضراء، ونريد تحويل المملكة المتحدة إلى السعودية لكن في مجال طاقة الرياح ونريد توليد طاقة كافية لتزويد كل منازلنا بالكهرباء بحلول 2030 وسوف نبدأ ببرنامج ضخم لتوليد الطاقة الشمسية، ونأمل في محاكاة التجارب الناجحة في السعودية". في وقت قال وزير الطاقة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان: "ونظرا لان مهمتنا الأكثر الحاحا الان لا يمكن ان يطولها شك حيث اننا نواجه تحديا كبيرا لخفض التأثيرات البيئية لقطاع الصناعة والطاقة ونحن في المملكة نشارك الهدف نفسه مع المجتمع العالمي والمتمثل في السعي للتوصل إلى مستقبل منخفض الكربون ونرى أن هذا هو العامل الرئيس لتحقيق مستقبل صحي طويل الأمد لكل من النفط والغاز وان كل من العلم والتكنولوجيا والابتكار ستمثل بوضوح العوامل المغيرة لقواعد اللعبة. فيما تثبت المملكة بأن الهيدروجين لديه إمكانات هائلة للحد من الانبعاثات الكربونية الصادرة من قطاعات الصناعة والطاقة المختلفة، وهي خطوة مهمة نحو التوسّع في استخدامات النفط والغاز كمصادر لاستخراج الهيدروجين وبالتالي استخدامه كوقود في وسائل النقل والمواصلات المستدامة ذات الأثر البيئي النظيف وغير المؤثر في مجال التغير المناخي، وهذا يمثل فرصة كبيرة للمملكة لتكتشف بشكل أكبر إمكانات وقود الهيدروجين وتحقيق هدفها الساعي لتوفير مصادر طاقة خضراء عملية ومستدامة لمستقبل الوقود النظيف. الأمير تشارلز