عززت أوبك وحلفاؤها إنتاج النفط الخام بمقدار 470 ألف برميل في اليوم في سبتمبر، حيث ضخ التحالف من النفط للسوق 40.73 مليون برميل في اليوم، يمثل منها 13 دولة في أوبك انتجت 27.29 مليون برميل في اليوم، بزيادة 320 ألف برميل في اليوم عن أغسطس، بينما أضافت روسيا وثمانية شركاء آخرين 13.44 مليون برميل في اليوم ، بزيادة 150 ألف برميل في اليوم، وفقًا لأحدث مسح لبلاتس. وعلى الرغم من الزيادات، فإن الأعضاء التسعة عشر الذين لديهم حصص إنتاج بموجب اتفاقية أوبك+ للإمداد كانت مجتمعة أقل من مخصصاتهم لهذا الشهر بمقدار 570 ألف برميل في اليوم، مما رفع معدل الامتثال إلى 111.5٪. وساهمت أوجه النقص بما يقول العديد من المحللين بأنه سوق ضيقة بعد أن ارتفعت أسعار النفط في الأسابيع الأخيرة، مع وصول خام برنت المؤجل إلى أعلى مستوياته في ثلاث سنوات. وزاد أعضاء أوبك + الذين لديهم طاقة إنتاج فائضة وفيرة، مثل السعودية وروسياوالعراق، الإنتاج في سبتمبر، حيث تجاوزت كل من روسياوالعراق حصصهما، وفقًا للمسح، وكانتا من بين أعضاء التحالف الأقل امتثالًا. ووجد المسح أن روسيا ضخت 9.86 ملايين برميل في اليوم، فوق هدفها البالغ 9.70 ملايين برميل في اليوم، بينما ارتفع العراق إلى 4.18 ملايين برميل في اليوم، متجاوزًا مخصصاته البالغة 4.11 مليون برميل في اليوم. في حين كانت السعودية متوافقة مع الحصص عند 9.66 ملايين برميل في اليوم، بزيادة قدرها 90 ألف برميل في اليوم عن أغسطس. وشهدت كازاخستان غير العضو في أوبك أيضًا انتعاشًا كبيرًا في إنتاجها، حيث أدى انتهاء أعمال الصيانة الثقيلة في حقل تنجيز إلى زيادة إنتاجها بمقدار 110 آلاف برميل يوميًا إلى 1.41 مليون برميل يوميًا في سبتمبر، وفقًا للمسح. لكن العديد من البلدان الأخرى واجهت اضطرابات كبيرة في عملياتها، ويرجع الكثير منها إلى تضرر البنية التحتية. ولعدد متزايد، أدت سنوات من قلة الاستثمار التي تفاقمت بسبب انهيار أسعار النفط من الجائحة إلى الحد من قدرتها على ضخ المزيد، فيما يعكف تحالف أوبك + للتخلص تمامًا من تخفيضات الإنتاج التاريخية التي دفعتها الوباء بحلول نهاية 2022، كما هو مخطط. وظهر أداء نيجيريا بأقل من حصتها بأكبر حجم في سبتمبر بلغ 224000 برميل في اليوم، حيث قضت شركة فوركادوس جل الشهر في ظروف قاهرة، ووجد المسح أن الدولة الواقعة في غرب إفريقيا ضخت 1.39 مليون برميل في اليوم ، بزيادة 30 ألف برميل في اليوم عن أغسطس. فيما لم تصل أنغولا، التي أنتجت 1.15 مليون برميل في اليوم، إلى مخصصاتها منذ شهور، مع تراجع حقولها الناضجة، على الرغم من ظهور بعض المشاريع الجديدة مؤخرًا والتي يمكن أن تضيف بعض الأحجام في الأشهر المقبلة. في المقابل كانت ماليزيا العضو من خارج أوبك مع أكبر فجوة أقل من سقفها، حيث قالت مصادر إن خامها الرئيسي كيماني الخام شهد تدفقات منخفضة بسبب مشاكل في منصة خارجية. أما إيران وفنزويلا العضوان في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، وكلاهما يخضعان لعقوبات أميركية شديدة تستهدف صادراتهما النفطية، معفيان من الحصص بموجب الاتفاق، وكذلك ليبيا، التي شهدت تقلبات كبيرة في إنتاجها بسبب الصراع الأهلي. وبحسب المسح، فإن إنتاج النفط الخام للدول الثلاث كان ثابتًا على أساس شهري. ويعتزم وزراء أوبك + الاجتماع المقبل في 4 نوفمبر لتحديد أهداف الإنتاج في ديسمبر. يدعو اتفاق عرض أوبك + إلى زيادة الحصص بشكل جماعي بمقدار 400 ألف برميل يوميًا كل شهر، على الرغم من أنه يمكن تعديل ذلك، إذا رأى الوزراء ذلك مناسبًا. وقال المندوبون إن استمرار عدم قدرة بعض الأعضاء على الإنتاج بحصصهم يعني أن مستويات الإنتاج الفعلية من المرجح أن تظل أقل مما نصت عليه الصفقة، مما قد يؤخر ما توقعه العديد من المحللين، من زيادة العرض في السوق في أقرب وقت في يناير. ولكن على المدى القصير، إذا استمرت أسعار النفط في الارتفاع، فقد يتصاعد الضغط على الأعضاء الذين لديهم طاقة فائضة لإنتاج المزيد. وتقدر بلاتس أناليتيكس أنه بحلول نهاية عام 2021، ستنخفض الطاقة الاحتياطية المستدامة العالمية إلى 2.5 مليون برميل في اليوم، وستحتفظ السعودية والإمارات والكويت وروسياوالعراق بنسبة 97 ٪ منها. ويتم تجميع أرقام بلاتس، التي تقيس إنتاج رأس البئر، من خلال مسح مسؤولي صناعة النفط والتجار والمحللين، بالإضافة إلى مراجعة بيانات الشحن والأقمار الصناعية والمخزون الخاصة. ولاحظت بأن النفط استقر فوق 80 دولارًا للبرميل وسط توقعات بأن أزمة الطاقة من آسيا إلى أوروبا ستؤدي إلى زيادة الطلب وتقليص التوازنات العالمية. بينما تشهد أسواق النفط ضيقًا سريعًا في الفترة التي تسبق فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي، حيث يؤدي نقص الغاز الطبيعي والفحم إلى زيادة الطلب على أنواع وقود بديلة لتوليد الطاقة مثل الديزل وزيت الوقود. ويزيد حذر تحالف أوبك + في استعادة العرض من ضغط الأسعار التصاعدي. يؤدي التحول إلى تغيير هيكل السوق لمؤشر الخام الأميركي، مما يدفعه إلى التراجع بشكل أعمق، وهو نمط صعودي يشير إلى ندرة العرض. كما أدى إلى رفع توقعات الأسعار، حيث رفعت سيتي جروب توقعاتها لبرنت في الربع الأخير من العام إلى 85 دولارًا للبرميل، قائلة إنه قد يرتفع إلى 90 دولارًا في بعض الأحيان بسبب عوامل من بينها استبدال الغاز النفطي هذا الشتاء.