أضافت شركات الطاقة الأميركية هذا الأسبوع حفارات النفط والغاز الطبيعي للأسبوع الخامس على التوالي مع صعود أسعار النفط لأعلى مستوياتها منذ 2014 مما دفع بعض عمال الحفر للعودة إلى منحدر البئر. وقالت شركة خدمات الطاقة بيكر هيوز في تقريرها الذي يحظى بمتابعة وثيقة، إن عدد منصات النفط والغاز المجمع، وهو مؤشر مبكر للإنتاج المستقبلي، ارتفع خمسة إلى 533 في الأسبوع المنتهي في 8 أكتوبر، وهو أعلى مستوى له منذ أبريل 2020، بحسب رويترز. وارتفع إجمالي عدد الحفارات إلى 264 منصة، أو 98٪، خلال هذا الوقت من العام الماضي. وارتفعت منصات النفط الأميركية خمسة إلى 433 هذا الأسبوع، وهي أيضًا منذ أبريل 2020، في حين استقرت منصات الغاز عند 99 للأسبوع الثالث على التوالي. فيما ارتفعت العقود الآجلة للخام الأميركي إلى أعلى مستوياتها منذ 2014 في التعاملات اليومية هذا الأسبوع ويتم تداولها حاليًا فوق 79 دولارًا للبرميل، مدعومة بأزمة طاقة عالمية ساعدت أسعار الغاز الطبيعي على بلوغ مستويات قياسية ودفعت الصين للمطالبة بزيادة إنتاج الفحم. والمثير للدهشة أن أسعار الغاز الطبيعي المرتفعة لم تدفع عمال الحفر إلى البدء في البحث عن المزيد من الغاز. بينما ارتفعت أسعار الغاز في الولاياتالمتحدة إلى أعلى مستوياتها منذ 2008 في وقت سابق هذا الأسبوع، بزيادة أكثر من 120٪ حتى الآن هذا العام، لكن عدد منصات الغاز لا يزال أقل مما كان عليه في يوليو. وقال بوب يوجر، مدير العقود الآجلة للطاقة في ميزوهو في نيويورك: "تم تداول الغاز الطبيعي فوق 4.00 دولارات (لكل مليون وحدة حرارية بريطانية) منذ نهاية يوليو، لكن لم يشعر أي منتج بأنه ينبغي إغراق منصة واحدة هذا الأسبوع". وللمقارنة، بلغ متوسط العقود الآجلة للغاز 2.13 دولار في عام 2020 و2.66 دولار على مدى السنوات الخمس الماضية (2016-2020). في حين ان النفط بمثابة قصة أخرى. مع ارتفاع أسعار النفط بنحو 64٪ حتى الآن هذا العام، قالت بعض شركات الطاقة إنها تخطط لزيادة الإنفاق في عام 2021 بعد خفض نفقات الحفر والإنجاز خلال العامين الماضيين. ومع ذلك، فإن هذه الزيادة في الإنفاق لا تزال صغيرة. وقال رئيس أحد أكبر المنتجين الأميركيين يوم الخميس إن شركة أوكسيدنتال تريد زيادة هوامش الربح وإعادة توزيع الأرباح لمساهميها بدلاً من التركيز على زيادة أحجام إنتاج النفط. وتوقع بنك الاستثمار الأميركي بايبر ساندلر هذا الأسبوع أن يرتفع عدد الحفارات إلى متوسط 472 في عام 2021 و599 في عام 2022 من 436 في عام 2020. كانت هذه التوقعات أعلى من توقعاتها السابقة، حيث سيرتفع عدد الحفارات إلى متوسط 466 في عام 2021 و583 في عام 2022. في وقت بلغ متوسط عدد الحفارات السنوية ذروته عند 1919 في عام 2012 ووصل إلى مستوى قياسي منخفض بلغ 433 في عام 2020، وفقًا لبيانات بيكر هيوز التي تعود إلى عام 1988. وبلغ إنتاج مصافي النفط الخام الأميركية 15.7 مليون برميل يوميًا خلال الأسبوع المنتهي في الأول من أكتوبر 2021، وهو ما يزيد بمقدار 330 ألف برميل يوميًا عن متوسط الأسبوع السابق، بحسب أخر تقرير اسبوعي لإدارة معلومات الطاقة. وعملت المصافي بنسبة 89.6٪ من طاقتها التشغيلية الأسبوع الماضي، فيما انخفض إنتاج البنزين الأسبوع الماضي، بمتوسط 9.4 مليون برميل يوميًا. زاد إنتاج الوقود المقطر الأسبوع الماضي، بمتوسط 4.8 مليون برميل يوميًا.