انخفض عدد منصات الحفر للبترول الصخري الأميركي، وهو مؤشر مبكر للإنتاج المستقبلي، بمقدار 34 إلى مستوى قياسي منخفض بلغ 374 في الأسبوع المنتهي في 8 مايو، وفقًا لبيانات شركة خدمات الطاقة بيكر هيوز. وخفض الحفارون الأميركيون منصات النفط والغاز إلى أدنى مستوى تاريخي، بينما أبلغت بيكر هيوز عن انخفاض عدد منصات النفط والغاز الطبيعي لأرقام غير معهودة منذ 80 عاما، وسط خفض صناعة الطاقة للإنتاج والإنفاق للتعامل مع الفيروس التاجي الذي أدى لتحطم الطلب على الوقود. انخفض الطلب على الوقود بنحو 30 في المئة في جميع أنحاء العالم، بينما تقوم الشركات بتخفيضات كبيرة في الإنفاق، وتسريح الآلاف من العمال وإغلاق الإنتاج لتعويض التخمة العالمية. وبالرغم من ارتفاع الاستهلاك بشكل متواضع في الأسبوعين الماضيين، إلا أنه من المتوقع أن يستمر العرض المتراكم لشهور، إن لم يكن لسنوات، خفض الحفارون ما متوسطه 52 منصة في الأسبوع منذ منتصف مارس بعد أن بدأت أسعار الخام في الانخفاض بسبب الجائحة وحرب أسعار النفط لفترة وجيزة بين كبار المنتجين قبل أن يبادر أكبر بلد منتج ومصدر للنفط الخام في العالم، المملكة بالدعوة لإحياء تحالف أوبك+ ليقول كلمته بخروج 10 ملايين من السوق لمايو ويونيو، ومن ثم 7.7 ملايين برميل يومياً في النصف الثاني من العام و5.8 ملايين أخرى حتى نهاية أبريل 2022. كما تراجعت منصات النفط الأميركية بنسبة 33 هذا الأسبوع إلى 292، وهو أدنى مستوى لها منذ سبتمبر 2009، بينما تراجعت منصات الغاز بمقدار واحد إلى 80، وهو أدنى مستوى مسجل وفقًا لبيانات بيكر هيوز التي تعود إلى العام 1987. وقال محللون في شركة "اينفيرس" للحفر انطلاق برامج مكافحة الفيروسات التاجية الكبرى بدأ من منتصف إلى أواخر الربع الأول، مما أثر على تشغيل الآبار عبر عروض النفط الصخري الأميركية الكبرى، مشيرين إلى أن عدد منصات الحفر انخفض بنسبة 38 في المئة في أبريل و62 في المئة أكثر من العام الماضي. يتوقع المحللون أن تواصل الشركات سحب منصات الحفر لبقية العام، وستتردد في تنشيط العديد من الوحدات الجديدة في العامين 2021 و2022. وتوقع رايموند جيمس أن ينخفض عدد منصات النفط والغاز من نحو 800 في نهاية العام 2019 إلى نحو 400 بحلول منتصف العام و200 في نهاية العام 2020. ويتوقع البنك الاستثماري متوسط 225 منصة تشغيل فقط في العام 2021. كما انخفض العدد في كندا بالفعل إلى مستوى قياسي بلغ 26 منصة فقط قبل أسبوعين، وفقًا لبيكر هيوز. وتم تداول العقود الآجلة للخام الأميركي نحو 24 دولارًا للبرميل يوم الجمعة، بانخفاض بنحو 60 في المئة منذ بداية العام، حيث أدت عمليات الإغلاق لوقف الوباء إلى خفض النمو الاقتصادي العالمي والطلب على الطاقة. وقالت شركة كوين إن 37 من شركات الاستكشاف والإنتاج المستقلة التي تتبعها شركة الخدمات المالية قد قطعت خطط الإنفاق منذ أوائل مارس عندما بدأت أسعار الخام في الانخفاض، مما يعني انخفاضًا بنسبة 45 في المئة في رأس المال في 2020، في حين قبل انهيار الأسعار، كانت تتوقع انخفاضًا بنسبة 11 في المئة. أطلقت شركة بيكر هيوز أجهزة الحفر الدوارة كخدمة لصناعة البترول منذ العام 1944، وبدأت عمليات إحصاء أسبوعية لأنشطة الحفر الأميركية والكندية، ثم بدأ العد العالمي الشهري لمنصة الحفر في العام 1975. ويتم إصدار عدد منصات الحفر في أميركا الشمالية أسبوعيًا في منتصف النهار في اليوم الأخير من أسبوع العمل. بينما اعتبارًا من فبراير 2020، يتم إصدار عدد الحفارات الدولية في يوم العمل الأخير من الأسبوع الأول من الشهر، وتعد مقياسًا تجاريًا مهمًا لصناعة الحفر ومورديها. عندما تكون الحفارات نشطة، فإنها تستهلك المنتجات والخدمات التي تنتجها صناعة خدمات النفط. إلا أن جهاز الحفر النشط يعمل بالفعل كمؤشر رئيس للطلب على المنتجات المستخدمة في الحفر وإكمال وإنتاج الهيدروكربونات.