بعد تفوق منتخبنا السعودي على المنتخب الياباني بهدف جميل من اللاعب الأنيق فراس البريكان، بإعداد أجمل وأروع من مهندس الإيقاع سلمان الفرج، وإبداع فني من جميع عناصر المنتخب، حيث قدموا مستوى رائعاً خاصة في شوط المباراة الثاني، رغم غياب العنصر المهم سالم الدوسري. نتائج منتخبنا السابقة والفوز على المنتخب الياباني تشير إلى أن الكرة السعودية بخير وتمشي قدماً بخطى ثابتة وثقة قوية لاستعادة الزعامة الآسيوية مرة أخرى بعد غياب طويل، ستبقى الكرة السعودية منارة ساطعة في البطولات الآسيوية، وخاصة أن نادي الهلال السعودي كان وما زال زعيماً للأندية الآسيوية من سنوات، وهو أيضاً حديث عهد بهذه البطولة. مبروك لمنتخبنا الوطني هذا الإنجاز الكبير والتقدم الملحوظ نحو كأس العالم 2022 في دولة قطر. أتمنى التوفيق من الله تعالى بأن يصل المنتخب ويحقق في هذه البطولة ما يتوافق مع الإنجازات والأرقام والدعم الذي تجده الرياضة من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين. ويبقى الدور قائماً على الأندية السعودية المشاركة في البطولة الآسيوية للأندية. حيث يكمل الهلال والنصر مشوارهما في هذه البطولة، وهما يحملان شرف تمثيل المملكة والكرة السعودية. فهما يشاركان في أسهل بطولة آسيوية من حيث مستوى الأندية المنافسة، ومن حيث نظام البطولة التي تقام بنظام التجمع، وعلى أرضنا وفِي ملعبنا وبين جماهيرنا، فالفرص المتاحة قد لا تتكرر. يدخل الهلال هذه البطولة وله السطوة والقوة والعنفوان، فهو زعيم آسيا وكبيرها ومكتسح أرقامها وبطولاتها، يدخل "الزعيم" هذه البطولة وهو يحمل لواء الزعامة والتاريخ المشرف والخبرة الطويلة كما يقال: "واثق الخطوة يمشي ملكاً". أخشى ما أخشاه على نادي الهلال أن يؤثر التشبع من هذه البطولة على أداء اللاعبين في الملعب، والثقة الزائدة المحتمل أن نراها عند لاعبي الهلال لكثرة مشاركاتهم آسيوياً، كذلك غياب اللاعب الكبير سالم الدوسري الذي ما زال يعاني من الإصابة واحتمال مشاركته ضعيف جداً، في غياب سيكون له أثر الواضح على أداء الفريق الجماعي. النصر يدخل هذه البطولة راجياً تحقيقها لأول مرة في تاريخه، النصر المنافس جماهيرياً وإعلامياً لا يقارن بالهلال في هذه البطولة أبداً، لا في الأرقام ولا في البطولات ولا في الثقافة ولا في الخبرة. النصر يحتاج وقفة إعلامية وجماهيرية لتحقيق هذا المنجز والخروج من العقدة الطويلة والنفق المظلم للبطولة الآسيوية، يجب أن يخرج اللاعبون من شي اسمه الآسيوية صعبة قوية، لو اقتنعوا بأن الآسيوية سهلة عليهم سيحققونها بإذن الله. أخشى ما أخشاه على النصر أولاً: قلة الخبرة في هذه البطولة، والاستعجال والحرص الزائد والضغط الجماهيري على اللاعبين. ثانياً: المشكلات الداخلية التي تظهر على العلن من حين لآخر.. لذلك أرجو من اللاعب الكبير حمدالله أن يعي أن هذه البطولة غالية ومهمة لنادي النصر، خصوصاً وأن جماهير النادي متعطشة لهذه البطولة. وعلى الإدارة النصراوية حل مشكلة تاليسكا ورغبته في الرحيل بأسرع وقت ممكن، فليس هناك مجال لكل هذه المشكلات، حتى خروج مدير أعماله في هذا الوقت بالذات لم يكن لصالح الفريق. في الختام، نتمنى لمنتخبنا التوفيق لنرى علم بلادنا خفاقاً في جميع المحافل الرياضية. وأتمنى أن تكون بطولة الأندية الآسيوية المقبلة من نصيبنا، هلالية كانت أم نصراوية المهم أن تكون سعودية. الأخضر يواصل انتصاراته