دشنت مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة»، بالشراكة مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «إلكسو» مبادرة في غاية الأهمية، وهي مبادرة «الموهوبون العرب»، التي تعنى بالموهوب العربي ورعايته واكتشافه والاهتمام به. وتأتي هذه المبادرة تحت رعاية سمو وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم. تهدف هذه المبادرة إلى العديد من الأهداف النبيلة والسامية ومنها، نشر ثقافة الموهبة، ودعم رعاية الموهوبين في العالم العربي، والإسهام في رعاية وبناء الطاقات العربية الشابة واستثمارها لخدمة الوطن العربي الكبير، وكذلك اكتشاف ورعاية واحتضان الموهوبين والمبدعين في العالم العربي، وقد بدأت بوادر ومؤشرات النجاح تظهر على هذه المبادرة من خلال انضمام 14 دولة عربية، وأكثر من 800 موهوب وموهوبة في العالم العربي. طورت «موهبة» مقياساً علمياً خاصاً لهذه المبادرة، لكي تضمن المنهجية العلمية الصحيحة لها، وجاء تطوير هذا المقياس ليتلاءم مع البيئة والثقافة العربية. ويهدف هذا المقياس إلى الكشف عن القدرات والمواهب الكامنة لدى الموهوبين والمبدعين العرب، وروعي في هذا المقياس اعتماده على منهجية علمية واضحة ترتكز على أفضل الممارسات التربوية العالمية، واشتمل على أربعة محاور رئيسة هي: المرونة العقلية، والاستدلال الرياضي والمكاني، والاستدلال العلمي والميكانيكي، والاستدلال اللغوي. وقد وظفت «موهبة» كل خبراتها ومواردها، لإنجاح هذه المبادرة، وهي مؤسسة رائدة ومميزة في هذا المجال. اشترك في هذه المبادرة 14 دولة عربية، وأكثر من 800 موهوب وموهوبة، وما زال الباب مفتوحاً لبقية الدول العربية للانضمام لهذه المبادرة النوعية، التي يعول عليها في اكتشاف ورعاية الموهوبين من الجنسين، لكي يساهموا في بناء أوطانهم العربية، من خلال ما حباهم الله به من عقول نيرة تسهم في التنمية الشاملة بكل تفاصيلها. من جانبه يبذل معالي الأمين العام لموهبة، الدكتور سعود المتحمي، جهوداً كبيرة ومضنية في سبيل إنجاح هذه المبادرة، إيماناً منه بأن الموهوبين أساس التطور والتقدم في مسيرة الدول والشعوب، وأنهم صناع التغيير وقادة المستقبل، أتمنى لهذه المبادرة النوعية نجاحاً باهراً، لأنه يعول عليها في إحداث نقلة نوعية على جميع المستويات والصعد في الوطن العربي بأكمله، وقد بدأت بالفعل تؤتي ثمارها من خلال مؤشرات وبوادر النجاح الجيدة التي رأيناها على الرغم من عمرها القصير.