اليوم العالمي للمعلم مجرد يوم للذكرى وتجديد عهد به، وذكر بعض من فضائله، ورد القليل من جمائله. أيها المعلم، يا فخر الأمة وعزها ورفعتها، بك نتباهى، وبك نفخر، فأنت منبع عزنا، ومصدر ثقافتنا، وسبب التفاف مجتمعنا، فكم قضيت من عمرك، وكم أنفقت من مالك، وكم بذلت من جهدك وصحتك، ليقوى الأساس ويرتفع البنيان. كل صاحب مجد ورفعة ومكانة طلع على أكتاف معلم مثابر ومجتهد، يفرح حينما يرى ثمرات جهده في مجالات مختلفة من مجالات الحياة، وفي مهمة من المهام التي ترتقي بالوطن وتعلو به.. أيها المعلم، يا شمعة الأمل، ويا منشّي الأنفس، ويا باني العقول، لك منا تحية. إن محمداً عليه الصلاة والسلام هو المعلمُ الأول، علم ودرّس وبلّغ، فأخرج لنا أبا بكر وعمر وعثمان وعليّاً، وجميع الصحابة الأذكياء النجباء، وأنت أيها المعلم أخرجت لمجتمعنا العلماء والفقهاء والوزراء والأطباء والضباط والمهندسين والطيارين، والكثير من الكوادر الناجحة في جميع المجالات المختلفة. تغنى في المعلم الملوك والأمراء والشعراء وعالية القوم.. قال الملك فيصل -رحمه الله-: "لو لم أكن ملِكاً لكنت معلماً..". وقال شوقي: قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلمُ أن يكون رسولا وقال أحمد رفيق المهدوي: فما قدروا حق المعلم قدره ومن حقه، كالوالدين، يُعظّم أي فخر تكتسيه يا معلم الأجيال!.. وأول وزير لوزارتك هو الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله-. المعلم في بلادي مكرم معزز، وسيبقى ويدوم له الفضل علينا، وله منا الحب والتقدير والاحترام، المعلم يحمل أمانة عظيمة هي أشرف الأمانات على وجه الأرض وأثقلها، لأنها تتعلق بالعقول التي تبني المجتمعات وترتبط بفكر الإنسان الذي قد يبني أمة أو يهدمها، فإن أخلص فيها فقد نال وافر الحظ، وإن أهملها فقد تحمل ما لم تتحمله السماوات والأرض والجبال. سفر بن عائض الهاشم