تشرق الرياض في كل عام بأيامٍ من التميز والأدب الثقافي والرقي والحضارة، تشع أنوار المعرفة، ونلتقي مع من لديهم شغفٌ عميق وَتَلّهف بالمطالعة والكتابة والنشر، في معرض الرياض الدولي للكتاب الذي يعمل على تشجيع الكثير من أفراد المجتمع على الوعي بالثقافة الأدبية والفنية والتعليمية. يعد معرض الرياض من أهم المعارض الدولية في العالم، يصل عدد عناوين الكتب الموجودة فيه لأكثر من مليون و200 ألف عنوان، وبالطبع من جميع الدول العربية والأجنبية، من ضمن أكثر من 1000 دار نشر وهذا يدل على ضخامة هذا الحدث واهتمام الشعب السعودي بالمطالعة وارتقائهم بتطوير ثقافتهم، كما كان معرض الرياض الدولي للكتاب في ظلّ وزارة الإعلام أًمّا بعد انفصال الثقافة عن الإعلام، أخذ طابعاً جديداً، إذ يطل علينا هذا العام بعنوان: "وجهة جديدة فصل جديد"، وفصل يرافقه الكثير من الفعاليات الثقافية والفنية والأدبية، والمؤتمرات، وحديث جميل هو "حديث الكتاب" حيث يتكلم المؤلفون والمفكرون عن تجاربهم الملهمة في الكتابة. كما يحتضن المعرض جلسات حوارية وأمسيات شعرية وفنية ومسرحيات عالمية، وورش عمل ودورات تدريبية، وبالإضافة إلى ذلك تقدم فعاليات من نوع مختلف، مثل: فعاليات الأطفال، وعروض الطهي الحية، وتقدم هذه العروض على 3 مسارح، مسرح في مركز الملك فهد الثقافي، ومسرحان في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن والجدير بالذكر أن المسارح اليوم مختلفة النظير تحمل كل معاني الفن والثراء المتنوع والثقافي، المسرح اليوم؛ مسرح مميز وزاخر من ناحية ماتقدمه المواهب هو مسرح يذكر في التاريخ وفي واجهة الصحف العالمية، ومنها مسرح الأميرة نورة "المسرح الأحمر"، الذي يتزين دائماً بالرقي والاختلاف، متفرد بتصميمه وشكله في المملكة وجمال تجهيزاته ومناسب للجميع من حيث الراحة والمساحة والموقع. ومن بين الذين ملكوا مسرح الأميرة نورة، النجم الموسيقار، "عمر خيرت"، هذه الليلة من ليالي العمر الجميلة في العاصمة الرياض ... أنا عن شخصي شعرت عند سماعه بأني أنادي: أخبروه عن ضوء القمر الذي يسحبني باتجاه البحر ويرمي بي بأمواجه الهادئة التي تعانق جسدي ، وتغسل آهاتي وهمومي، موسيقاك ياسيدي وضربات أصابعك على مفاتيح البيانو تأخذني إلى هذا العالم السحري، كعطر موسيقي مفضل، وجوي الارستقراطي الراقي، لا أملُّ من سماعك ولو وصلت للمرةِ الألف، عمر خيرت وبهاء المشاعر.... المايسترو والملحن والعازف المصري، الذي شارك في أعمال عالمية وعربية من بينها: موسيقى العيد الوطني لإيطاليا، وموسيقى وباليه العراقة والعطور الساحرة لفرقة الباليه الكندية، موسيقى أوبريت الشيخ زايد بالإمارات، موسيقى الرابسودية العربية والكثير من الأعمال التي نفتخر بها نحن العرب ونفتخر بوجود موسيقي مَلَكَ العالم برجاحة قلبه وأنامله التي رقت لها الأفئدة... لقد كان عرض عمر خيرت من بين الكثير من العروض الثمينة التي لا تذهب سدى فرقة هائلة بكم من الألحان العذبة والدبلوماسية الراقية، يقودها المايسترو عمر خيرت في هذا المسرح الكبير، وجمهور مشجع متذوق للموسيقى واللحن العذب ما أبهرني أيضاً ذاك التنظيم الأكثر من رائع، ضمن الإجراءات الاحترازية والالتزام بها بفكر سعودي وأياد شابة سعودية متمثلة بشركة بنش مارك الرائدة في تنظيم أهم الفعاليات المتميزة في المملكة والتي باتت منارة للرقي الفكري والحضاري كما هي اليوم حفلة الموسيقار عمر خيرت والذي بدأ بتحيته القلبية وشكره الجزيل لسمو وزير الثقافة الأمير بدر بن فرحان آل سعود -حفظه الله-، ولسفير جمهورية مصر أحمد فاروق والجمهور السعودي لم نشعر بالوقت كيف مضى بهذا الجو الموسيقي الساحر ليذهلنا بمفاجأته معبراً عن شكره للجمهور السعودي المتذوق. للموسيقا والفن متتماً قوله للمفاجأة القوية التي كلفه بها سمو الأمير بدر بن فرحان هذا العام، بتوزيع موسيقي مختلف مؤلف من تراث المملكة العربية السعودية ستكون في العلا انتهى الحفل ولَم ينته صدى الرياض الحبيبة العاشقة للثقافة والفنون فكيف كيف لنا ألا نعشق الرياض، وهي تعانق الفن والثقافة، وتلاقح الثقافات، مطلة على العالم بأكمله، بوجودٍ يستحق الشموخ ويستحق الكبرياء، الرياض عاصمة الثقافة والفنون. لم يبق أي شيء ولم تدركه الرياض، وعلى مدار السنة من تنظيم فعاليات ثقافية، وفعاليات تدريبية وخطط اقتصادية، وفعاليات تهتم بالأمّ وطفلها، وفعاليات دينية، ومهرجانات فنية في الرسم والمسرح والغناء، وحتى الخياطة والمطبخ وحتى البناء، ومسابقات ونشاطات، كيف لي ألا أدعي لك في كلّ صلاة بالبقاء بخير يارياض الحب، تحتوين الجميع وترسمين البهجة، كيف لي وأنا أشعر بالأمان والسلام في حضنك يارياض القلوب المحبة جعلك الله في استقرار وتقدم أكثر في كلّ عام. ناهد الآغا