كشف المايسترو المصري عمر خيرت عن «تشوقه لإقامة أول حفلة موسيقية أوركسترالية لآلة البيانو في المملكة»، موضحاً في اتصال مع «الحياة» أمس أن «الجمهور السعودي ذواق للفن الراقي ويشكل ركيزة رئيسة لحفلاته التي يقيمها في دار الأوبرا المصرية، وهناك حنين مشترك بين الشعبين وثقافتهما، وبعضهم يؤكد لي أنه جاء خصيصاً لحضور حفلاتي في الأوبرا ثم مغادرة القاهرة فور انتهائها». وأشار خيرت إلى أن «وكيل أعماله تلقى اتصالاً من المملكة للتنسيق حول إقامة حفلة أوبرالية في السعودية تعد الأولى من نوعها، ووافق فور إبلاغه بذلك»، لافتاً إلى أنه «حتى الآن لم يتم تحديد موعد ومكان نهائي لإقامة الحفلة». وقال: «الحفلة تعد حدثاً مهماً وكبيراً في عالم الموسيقى الأوبرالية، وستحظى بمتابعة إعلامية كبيرة سواء داخل المملكة أم خارجها، وهو شرف كبير لي أن أعزف للمرة الأولى أمام الجمهور السعودي داخل المملكة»، مضيفاً أن «البلدين تربطهما علاقات تتجاوز الجوانب السياسية أو الاقتصادية بمراحل كثيرة نحو علاقات أسرية وعائلية تمثلان عنصرين مهمين لصلابة وقوة هذه العلاقات». ولفت إلى أنه «تربطه علاقات صداقة قوية عدة مع مواطنين ومسؤولين من المملكة، إلا أنه يفضل أن تظل في إطار العلاقات الخاصة». إلى ذلك، أعلنت روزنامة الترفيه التابعة لهيئة الترفيه على موقعها الإلكتروني موعداً لفعالية تقام في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية في الخامس من آذار (مارس) المقبل في حديقة جمان، بعنوان «وتر» يشارك فيها خيرت، ولم يتضح ما إذا كان سيعزف فيها من مقطوعاته الموسيقية أم لا. وأشارت الروزنامة إلى أن المدينة ستشهد «ليلة راقية يستمتع خلالها الزوار بمذاق مأكولات مميزة، إضافة إلى استضافة النجم العالمي العربي عمر خيرت». يذكر أن الموسيقار عمر خيرت أهدى مقطوعة موسيقية خاصة بالمملكة في حفلة أقامها بجامعة القاهرة في 18 نيسان (أبريل) 2016، بعنوان «من شعب مصر إلى السعودية»، وهو واحد من أهم الموسيقيين في العالم، إذ بدأت علاقته بالبيانو والكونسرفتوار في 1959، وقدم أعمالاً عالمية، مثل: موسيقى باليه العرافة والعطور الساحرة لفرقة الباليه الكندية في 1989، وموسيقى بانوراما العبور، والقصيد السيمفوني بالقاهرة 1991، وموسيقى الرابسودية العربية عام 1992.