أثار عقار جديد، مضاد للفيروسات، يتم تناوله عن طريق الفم أملاً في إمكانية علاج فيروس كورونا. وذكرت مصادر صحفية عدة أمس السبت أنه تم تطوير العقار، المعروف باسم «مولنوبيرافير» لعلاج الإنفلونزا، وتبين الآن أنه يقلص احتمالات دخول المستشفى أو الوفاة، بواقع النصف، بالنسبة للمرضى المعرضين لخطر الإصابة بمرض شديد، طبقاً لنتائج تجارب سريرية مؤقتة، تم الإعلان عنها الجمعة. وإذا تم الترخيص باستخدامه، سيكون عقار «مولنوبيرافير» أول عقار مضاد للفيروسات يتم تناوله عن طريق الفم، لعلاج فيروس كورونا. وحتى الآن، يتم الموافقة على خليط من الأجسام المضادة، يتم أخذها عن طريق الوريد لعلاج مرضى كورونا غير المقيمين بالمستشفيات. من جهة أخرى كشفت بيانات وزارة الصحة الفرنسية، الجمعة، عن أن متوسط عدد الإصابات بفيروس كورونا في سبعة أيام تراجع مجدداً إلى أقل من خمسة آلاف حالة عدوى للمرة الأولى منذ 13 يوليو. وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أمس السبت، أن هونغ كونغ طعمت بالكامل ما نسبته 85.8 في المئة من سكانها ضد مرض كوفيد- 19، متفوقة بذلك على الولاياتالمتحدة ولكنها لم تعلن بعد عن خطط لإعادة فتح حدودها. وأعطت هونغ كونغ، المركز المالي الآسيوي، قرابة 8.7 ملايين جرعة من لقاحات من إنتاج شركتي بيونتيك وسينوفاك بيوتيك، بعدما تسبب تردد كبير في الإقبال على تلقي اللقاح في البداية، في الحد من الطلب على التلقيح الذي يحمي من العدوى والأمراض المعدية ويحد من معدلات الوفاة. وحافظت هونغ كونغ على نهج صفر كوفيد منذ تفشي الجائحة، حيث لم يتم الإعلان عن أي حالات تفش محلية على مدار أكثر من ثلاثة أشهر، الأمر الذي قلل من الحاجة الملحة بالنسبة للكثيرين لتلقي جرعات من اللقاحات. من جهة أخرى، يواصل تفشي كورونا في إصابة عدة آلاف من الأميركيين، معظمهم من غير الملقحين كل يوم. وربما يحصل الكثير من الذين تم تطعيمهم بالكامل والبالغ نسبتهم 55.7 في المئة، على حماية أكثر بعدما سمحت إدارة الغذاء والدواء الأميركية بجرعات معززة بالنسبة للاشخاص الذين تم تلقيحهم بلقاحي فايرز وبيونتيك. اقترح وزير الصحة السويسري منح الأشخاص، الذين يقنعون أصدقاءهم أو زملاءهم أو أقاربهم بالتطعيم ضد فيروس كورونا، مكافأة مالية بهدف التشجيع على أخذ اللقاح. وأضاف وزير الصحة أن 58.46 % من السويسريين، حصلوا على تطعيم كامل، طبقاً لبيانات وزارة الصحة العامة. وتلك النسبة ضعيفة للغاية، بالنسبة للحكومة لرفع إجراءات الحماية، مثل المتطلبات الخاصة بارتداء كمامات في وسائل النقل العام، على سبيل المثال. وتعتزم الحكومة أيضاً إقامة 50 مركز تطعيم آخر متنقلا. منحت ألمانيا حتى الآن أكثر من 17 مليون جرعة تطعيم ضد كورونا لدول أخرى. وبحسب قائمة جديدة لوزارة الصحة الألمانية، تم توزيع عشرة ملايين جرعة من لقاح «أسترازينيكا» من خلال مبادرة «كوفاكس» العالمية لتوفير اللقاحات للدول الفقيرة. ووفقاً للبيانات، تم إرسال سبعة ملايين جرعة بشكل مباشرة إلى الدول ذات الحاجة الماسة إليها، وهي أوكرانيا وناميبيا وفيتنام وغانا، ومن المنتظر تسليم دفعة مباشرة لتايلاند. وقال وزير الصحة الألماني، ينس شبان، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية السبت: «نقوم بتلقيح العالم، لمساعدة الآخرين ومساعدة أنفسنا، لأن الجائحة لن تنتهي إلا عندما تتم حماية الجميع». أعلن حاكم ولاية كاليفورنيا الجمعة أن التلقيح ضد كوفيد سيكون إلزامياً لجميع الطلاب في الولاية، وهي خطوة أولى من نوعها في الولاياتالمتحدة، حيث أدى التردد في أخذ اللقاحات إلى إبطاء جهود كبح انتشار فيروس كورونا. وهذا القرار سيتم تنفيذه على مراحل بانتظار منح هيئة إدارة الغذاء والدواء الأميركية «أف دي آيه» موافقتها الكاملة على استخدام الفئات العمرية الصغيرة للقاحات كوفيد. وقال حاكم الولاية غافين نيوسوم: إن كاليفورنيا «ستفرض على أولادنا الحصول على لقاح مضاد لكوفيد- 19 للذهاب إلى المدرسة». وأضاف: «مدارسنا تفرض لقاحات الحصبة وغيرها. لماذا؟ لأن اللقاحات تعمل، وهذا يتعلق بالحفاظ على صحة وسلامة أطفالنا». وسبق أن تم منح لقاح فايزر- بيونتيك موافقة كاملة للاستخدام لمن هم في سن 16 عاماً وما فوق. وأشار نيوسوم خلال إعلانه القرار في مدرسة محلية إلى أنه «ما إن تعطي إدارة الغذاء والدواء موافقتها على التطعيم في مجموعات عمرية مختلفة، بدءاً من 12 عاماً وما فوق، من الصف السابع حتى الصف ال12، حتى نبدأ بتطبيق هذا الفرض في الفصل الدراسي المقبل». وأضاف: «نحن جميعاً منهكون بسبب هذه الجائحة»، مشيراً إلى أن القواعد ستطبق على جميع الطلاب في المدارس الحكومية والخاصة. وسيكون لهذا القرار تأثير على نحو ستة ملايين طالب في الولاية الأميركية الأكبر من حيث عدد السكان، حيث أخذ 84 بالمئة من المقيمين على الأقل جرعة لقاح واحدة ضد كوفيد. وذكرت شركتا فايزر وبيونتيك الأسبوع الماضي أنهما بدأتا بتقديم بيانات الى إدارة الغذاء والدواء للحصول على موافقة مرتقبة للقاح كوفيد للأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 5 و11 عاماً. وأصيب الكثير من الأطفال بفيروس كورونا خلال الموجة الأخيرة التي طغت عليها متحورة دلتا، لكن الآن ينظر إلى تلقيح الشبان على أنه المفتاح لإبقاء المدارس مفتوحة والمساعدة في محاربة الفيروس. وحصل لقاح فايزر على موافقة رسمية كاملة في الولاياتالمتحدة في أغسطس، وهو متاح حالياً للأطفال الصغار بوصفة طبيب فقط. كما تقوم شركتا فايزر وبيونتيك حالياً باختبار لقاحهما على أطفال لا تتجاوز أعمارهم العامين. كورونا يتسبب في وفاة العديد من الأشخاص (رويترز)