واحد وتسعون عاماً أضاء فيها اسم المملكة العربية السعودية صفحات التاريخ موحدة بفضل الله. التمَّ شملها بكل مكوناتها وأطرافها واجتمع شعبها وسارت في طريق نمائها مرفوعة الراية مبسوطة اليد سخية العطاء، واضحة الهدف تتطلع إلى رؤية مستقبلية واعدة، ورؤية متفائلة. سنوات من الرخاء بعد عطاء الله سبحانه لها بمصادر التقدم ومقوماته، وبعد تآلف القلوب ووحدة الصف، ذلك من فضل ربي. يحكمها بتوفيق الله حكام نذروا أنفسهم لخدمة بلادهم وشعبها وجعل الإنسان أولية وحمايته وأمنه أساساً، ومد يد العون لكل من احتاج ولكل الأخوة في الدين وفي الجوار عطاء بسخاء وكرم بلا حدود. يتفاعل الجميع مع كل مناسبة وطنية فيها عز لبلادهم وولاء لولي أمرهم، ويشاركون الفرحة ويتذكرون ما كان وما وصلت إليه البلاد من تقدم ورقي، ويحمدون الله على النعمة، ويتفقدون مسيرة بلادهم نحو القمة، لا يلتفتون لعاذل ولا متخاذل، يد واحدة حاكمها وشعبه في نسيج مترابط واحد، لا يعيش بينهم فساد ولا يهددهم استبداد. وطن المملكة العربية السعودية ليس كأي أرض ووطن، فهي تضم قبلة المسلمين ومسرى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وفيها الطهر والشرف الحرم المكي والمسجد النبوي، وهي بهذا متفردة، فالولاء حماية ودفاعا عن عقيدة وذود عنها، وحفاظا على راية التوحيد مرفوعة لا تهزم ولا تخذل ولا تنحني، مرفوعة حيث تنكس الرايات، وترفرف في كل الأوقات. حب بلادنا والتفاعل ليس مقصوراً على فرد ولا فئة، ولا على صغير ولا كبير أو محدود بزمن، ولا يحكمه غنى أو فقر، فالكل تحت ظل وارف من الأمن والنعم يهمه أن يبقى هذا الوطن عزيزاً يباهي به الأمم. الشعراء تطربهم المشاعر نحو أوطانهم، فتجذبهم أحاسيس الولاء له ويعبرون بأصدق الأبيات تجاهه. وإذا كان الشعر شعوراً يفيض عند ملامسة الحدث للإحساس، فإن الإحساس بأهمية الوطن ومكانة البلاد ملازمة وفي قلوب أهلها، و مشاعر الشعراء في مناسبات الوطن تفيض متدفقة بإعلانها محبة القلوب لأوطانهم، وطاعتهم لولاة أمرهم. حفظ الله بلادنا المملكة العربية السعودية ومليكها سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ووفقهم لما يحبه ويرضاه. يقول الشاعر فهد إبراهيم المفرج التميمي: من واجب الدعوة ومن باب الإيمان ترجمت من صادق شعوري قصيدة قصيدةٍ فيها للاشواق بركان منزهة عن كل عيب ونقيدة قصيدةٍ تاخذ من الطيف الالوان وتنشر على أول صفحةٍ بالجريدة لأنها تحكي عن شعور وجدان احساس صادق والمشاعر وكيدة اليوم حنا بخير ونعيش بامان نعيش باكناف الحياة الرغيدة وطن ما له مثيلٍ بالأوطان الشعب وافي والحكومة رشيدة آل السعود ملوكنا طول الازمان انعم بخدّام الحرم والعقيدة ملوكنا للحق والعدل ميزان ملوكنا رمز الصفات الحميدة بالصدر هرجٍ ما يعبّر به لسان وبالقلب حبٍّ ما يغلّق رصيده ويقول الشاعر سعود عايد العلوي الحربي: حبيت دار المملكة واتشرّف ولي الشرف مليون دامي سعودي حبي لها من قلب ما هو محرّف في خافقي في كل يومٍ يزودي اللي بها بيتٍ عظيمٍ مشرّف وشعبٍ كريم ودوم يرقى سنودي والدين فيها سمح ما هو تطرّف وحكامها تبذل كثير الجهودي ويقول الشاعر إلهاب بدر: 91 عام ومملكتنا صعود حتى تساوت مناكبها على غيمها 91 عام وكل يوم تزود حتى تعّلت شموخ وفاق تقييمها 91 عام وعمى عين الحسود ذرت رماد بعيون اللي يبي ضيمها ويقول الشاعر أحمد سعود الحمد: الوطن كل يومٍ من عطاه يجود دام خيره ودام العز بأيامه مد جوده بفضل الله بدون حدود شامخٍ في عطاه وطيب حكامه كما يقول الشاعر أحمد أيضاً: حب الوطن بقلوبنا ما له حدود ولك يا وطن من كل خير انتمنى يالله يالمعبود يا واسع الجود نطلبك تحفظنا وتحفظ وطنا ناصر الحميضي